تبادلت قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وأخرى تابعة لجماعة الحوثيين قصفا مدفعيا وصاروخيا في مناطق متفرقة على الحدود اليمنية السعودية، ويأتي تبادل القصف بين الجانبين عشية دخول الهدنة الانسانية بين الجانبين حيز التنفيذ. وقالت قناة الإخبارية السعودية، صباح أمس، إن منطقة نجران تعرضت لقصف مدفعي من الأراضي اليمنية ما استدعى ردا سعوديا. نقلت القناة عن شهود عيان تأكيدهم سقوط قذائف الهاون على مدينة نجران السعودية المتاخمة للحدود اليمنية وأن القصف استهدف محيط السجن المركزي ومبنى الإمارة. ومن جهتها شنّت القوات السعودية غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة للقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء. وقال سكان المنطقة، إن القوات السعودية وقوات تابعة لجماعة الحوثي تبادلتا قصفا عنيفا بالمدفعية والصواريخ في المنطقة الحدودية، وأفاد الحوثيون أنهم أطلقوا صواريخ ”كاتيوشا” وقذائف ”المورتر” على مدينتي جازان ونجران الاثنين بعد أن قصف السعوديون محافظتي صعدة وحجة بأكثر من 150 صاروخا. كما أظهرت صور تلفزيونية خاصة لقناة ”الحدث”، وصول تعزيزات من القوة الضاربة في الجيش السعودي إلى الحدود مع اليمن، وبالتحديد في منطقة نجران. وبحسب الصور المرفقة، فإن تلك القوة، عبارة عن سرب كامل من المعدات العسكرية، والعناصر العسكرية في طريقها إلى أخذ مراكزها على الحدود وقال قائد وحدة القوة الضاربة في مداخلة مع قناة الحدث، ”إن من استهدف نجران لا يعلم فظاعة ما ارتكبه، وإن عناصر القوة معنوياتهم عالية”. وفي شأن ذي صلة، أعلنت حركة أنصار الله الحوثي، أمس الاثنين، أنها أسقطت مقاتلة مغربية من طراز أف-16 في وادي نشور في محافظة صعدة شمال اليمن والحدودية مع السعودية. وكانت القوات المسلحة المغربية أعلنت فقدان طائرة مقاتلة من طراز ”أف-16” كانت تشارك ضمن الطائرات المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية باليمن. ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، في الساعات الأولى من يوم أمس، بيانا صحفيا عن المركز الإعلامي للجيش المغربي، قال فيه إنه ”تم فقدان طائرة مقاتلة من طراز أف-16 تابعة لسرب القوات المسلحة الملكية كانت رهن إشارة التحالف الذي تقوده العربية السعودية في اليمن”. وأوضح البيان أن الطائرة فقدت منذ ”الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (17:00 ت غرينتش) من مساء يوم أمس الأحد”. وأشار البيان إلى أن قائد الطائرة الثانية المرافقة لم يتمكن من معاينة ما إذا كان ربان الطائرة المصابة قد تمكن من القفز، في إشارة إلى ما يبدو إلى إمكانية سقوط الطائرة، وأضاف أن تحقيقا فتح بشأن الحادث، كما أكد البيان. وجدير بالذكر أن المغرب تشارك المغرب ب6 طائرات ”أف-16” في التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن وأن هذه هي المهمة الأولى التي تنفذها الطائرات الحربية المغربية منذ اقتناء 24 مقاتلة من الولاياتالمتحدة في 2011 لتحديث أسطولها. ويشار أيضا إلى أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يشنّ منذ 26 مارس الماضي تحت اسم ”عاصفة الحزم”، غارات جوية على الحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين، لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتواجد حاليا في السعودية. وفي 21 أفريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية ”عاصفة الحزم”، وبدء عملية ”إعادة الأمل” في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للغارات الجوية وللتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.