كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل عن تسجيل 60 ألف شكاية يوميا بسبب التعطلات في الأنترنت مؤكدا أنه على المدى المتوسط سيتم ربط كل الأجهزة بالأنترنت من خلال مشاريع البيت الذكي كالتحكم عن بعد بكاميرا المراقبة مع التركيز على توسيع وتحسين الشبكة. وأوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل خلال نزوله أمس الاثنين ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن مهمة اتصالات الجزائر هي تكثيف وتوسيع شبكة الأنترنت للسماح لأكبر عدد ممكن من المواطنين أن يتمكنوا من هذه الخدمة نتيجة لضرورتها بالنسبة للمؤسسات وللأشخاص، مشيرا إلى أنه في البداية كان تدفق خدمة ADSL من نوع 128 كيلو بيتس في الثانية، واليوم المحتويات متعددة الاستعمالات التي تحتاج إلى تدفق أكبر واليوم عدد الاشتراكات يصل إلى واحد ميغابايت بالنسبة للشريط الدولي العابر. وقال وفي هذا الشأن، أنه قارب عدد المشتركين عام 2010، 800 ألف مشترك بالنسبة للأنترنت، أما سعة الشريط الدولي العابر فقد عادلت 35 جيغابايت وفي 2015، فيما قارب عدد المشتركين المليونين والشريط العابر أصبح أكثر من 400 جيغابايت. ولم ينكر الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل وجود تعطلات أحيانا في خدمة الأنترنت، قائلا إنه لا يوجد تقصير من طرف اتصالات الجزائر فتصليح الوضعية مستمر رغم ضغط الطلب المتزايد لخدمة الأنترنت عبر الشبكة الثابتة، وبعد إطلاق خدمة الجيل 3 على الشبكة اللاسلكية تزايدة الطلبات على الاستعمال في البيت، كما أن قدم الشبكة التي هي في الأصل هاتفية ليست لها القدرة لنقل المعطيات بالسعة التي تتطلبها الخدمة، ولذا وصلت نسبة التعطلات في جانفي إلى حوالي 60 ألف شكاية يوميا، وهذا العدد انخفض حاليا إلى 47 ألف نتيجة وجود أشغال تجديد الشبكة من الكوابل النحاسية إلى ألياف بصرية ووضع كوابل تتحمل التدفق العالي وتوسيعها عبر التراب الوطني. كما تطرق أزواو مهمل إلى حجم الخسارة التي تعرضت لها اتصالات الجزائر جراء نهب الكوابل النحاسية ففي السنوات الماضية، وصلت كلفة استبدال الكوابل إلى 400 مليون دينار، وقد تم استبدال عدد كبير إلى الألياف البصرية، فسنويا يوضع 10 آلاف كلم وستصل في المدى القريب إلى العمارات والمساكن وقد طبق هذا المخطط الهندسي في بعض المناطق ومبالغ الاستثمارات ستذهب إلى البنى التحتية في تحسين شبكة الأنترنت.