اتفقت وزيرة التربية نورية بن غبريط رفقة وزراء التربية العرب بعمان الأردنية على خطة عمل مشتركة للأعوام 2017 حتى 2022، تقوم على أساسها إدراج مكافحة التطرف والعنف والإرهاب ضمن البرنامج المتعلق بمواجهة التحديات التي تعترض الأمن القومي العربي، وإدراج أنشطة تتعلق بالاهتمام بالطلاب اللاجئين والنازحين وأن يكون هذا الموضوع ضمن أولويات المنظمة. وجاء هذا في اختتام أعمال الدورة غير العادية الخامسة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو)، في العاصمة الأردنية عمان والتي ترأستها وعلى مدار يومي 12 و13 ماي الجاري وزيرة التربية نورية بن غبريط، حيث تم خلال الاجتماعات مناقشة خطة العمل المستقبلي للمنظمة للأعوام 2017 حتى 2022، والتي تمثل مشروع خطة استراتيجية للمنظمة تتضمن الإطار العام ومحاور العمل للسنوات الستة القادمة، وتبني الخطة التنفيذية والبرنامج الزمني للتنفيذ والاعتمادات المالية، والآليات المتابعة والتقييم ومؤشرات الأداء وآليات الدعم والتمويل والجهات المنفذة والشركاء، وذلك لعرضها في المؤتمر العام القادم في عام 2016. كما تم اعتماد أسلوب نموذجي وإدخاله في كافة البرامج والأنشطة، والعمل على الاستفادة من النتائج التي تتمخض عنها أعمال المنظمات والمؤتمرات الدولية والإقليمية المتخصصة، ومنها المنتدى العالمي للتعليم عام 2015 الذي سيعقد في كوريا الجنوبية، وإعادة صياغة بعض الفقرات والمفاهيم المتعلقة بالهوية والمواطنة بالشكل الذي يعزز الهوية العربية للعمل العربي المشترك. هذا وخرج المؤتمر بالاتفاق على إدراج مرحلة التعليم ما قبل المدرسة بما يتفق مع السياسات التعليمية للدول الأعضاء، ”أي مرحلة التحضيري” الذي تعتمدها وزارة التربية وتسعى إلى تعميمه بكل ولايات الوطن الجزائرية، في ظل اتفاق الوزيرة رفقة وزراء العرب على العمل على إدماج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وفق الإمكانيات المتاحة في كل دولة، والاستفادة من المراكز المتخصصة في الدول العربية مثل المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مملكة البحرين وذلك لتطوير طرق تدريس اللغة العربية ونشرها. وكانت قد دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط مع افتتاح الأشغال على أهمية التفكير في إعادة هيكلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إليسكو) وتحسين آليات نشاطها بغية التوصل إلى ”فعالية أكبر”، مبرزة أهمية هذا اللقاء الرامي إلى ”مناقشة الإطار العام لخطة العمل المستقبلي لمنظمة الأليسكو للفترة 2017-2022”. واعتبرت بن غبريط هذا المسعى ”عاملا من شأنه تحقيق تنمية متعددة الأبعاد وتطوير الجوانب التربوية والثقافية والعلمية في برنامج عمل المنظمة، خصوصا وأن الخطة تضمنت جملة من المشاريع والتصورات التي تخدم المجتمع العربي”، وقالت أنه من بين ”المحاور الهامة التي تستحق التنويه تلك المتعلقة بجودة التعليم وذلك من خلال التحوير البيداغوجي ومن حيث المحتويات والمنهجيات المعتمدة في التدريس”.