ناشد العسكريون المسرحون لعجز غير منسوب للخدمة، الرئيس بوتفليقة، التدخل لإنصافهم وتسوية قضية ما يعرف ب”الملفات الزرقاء” العالقة منذ سنوات، منددين بتماطل الوزارة الوصية. شدد العسكرين المشطوبين لعجز غير منسوب لخدمة، في رسالة موجهة لرئيس الجمهورية تحوز ”الفجر” على نسخة منها، على ضرورة تسوية جميع ملفات أصحاب الملفات الزرقاء والعاملين في فترة المأساة الوطنية من الفترة الممتدة من سنة 1992 لغاية تاريخ رفع حالة الطوارئ 2011 المودعة لدي الصناديق العسكرية سواء التي تم رفضها أو التي مازالت قيد الدراسة في إطار المقرر الوزاري 202-2011. وطالب مسرحو الجيش، بضرورة الاستفادة من جميع الحقوق الممنوحة بعد صدور المقرر الوزاري 202-2011 من منحة عجز بأثر رجعي وتقاعد بأثر رجعي ابتداء من تاريخ التسريح من الخدمة، ودعوا إلى الاعتراف الكامل بالتضحيات الجسام التي قدمتها هذه الفئة خلال العشرية السوداء، وتمكينها من جميع حقوقها ووضع كل الآليات التي من شأنها تسريع معالجة الملفات سواء على مستوى اللجان الطبية أو الصناديق المكلفة بالدفع وتسوية الوضعية المادية. واستنكرت ذات الفئة تماطل الوزارة الوصية في تسوية الملف، مشيرة الى أن وزارة الدفاع شرعت في 2011 في تسوية ملفات المسرحين لعجز طبي غير منسوب للخدمة غير أنه الملف لم يطوى بعد، مبرزة أنه في سنة 2012 أثناء مناقشة مشروع تعديل قانون المعاشات العسكرية تم طرح المشكلة مجددا وتلق مسرحوا الجيش حينها وعودا من طرف المسؤولين بأن القضية في إطار التسوية مؤكدين حلها نهائيا في القريب العاجل غير أن ذلك لم يحدث، وحسب أصحاب الملفات الزرقاء فإن الحلول لم تكن مقبولة من حيث عدم شمول عملية التسوية لجميع الملفات، مؤكدين أن ما تم منحه من حقوق يعتبر ناقصا.