فتح رجل الأعمال سليم عثماني النار على بورصة الجزائر قائلا بأن هذه الأخيرة تكيل بمكيالين، من خلال إخلالها في تقييم الشركة وأسهمها استنادا لقيمتها الحقيقية، ما ينجر عن ذلك كثيرا من المتاعب والأضرار التي تلحق بالشركة المندرجة في البورصة من خلال الوسطاء المعتدين لدى البورصة الذين لا يقومون بدورهم في عرض الأسهم وبيعها، قائلا بصريح العبارة ”لا نفكر في الانسحاب من البورصة لكن نفكر في كيفية جعل هذه الأخيرة أكثر حركية وديناميكية”. وقال عثماني، رئيس هيئة ”كار” للتفكير حول المؤسسة ورئيس مجلس إدارة مجمع رويبة للعصائر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول بالعاصمة، أن البورصة أضحت تفرض اليوم عراقيل كثيرة للشركات الخاصة المنتمية إليها من خلال ممارسات تضر بهذه الشركات وتعيقها عن التقدم وتحقيق أهدافها المرجوة من دخول بورصة الجزائر، علما أن مجمع رويبة من الشركات القليلة التي اقتحمت مضمار الانضمام إلى البورصة. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول الحملة التي أطلقتها الحكومة تحت شعار ”لنستهلك جزائري”، قال عثماني على هامش انعقاد الجمعية العامة السنوية لمجمع رويبة للعصائر، أن ”شعار لنستهلك جزائري جيد لكن لنوزّع جزائري كذلك لابد منه”، حيث أثار ذات المتحدث نقطة هامة حول العوائق التي تواجه عملية توزيع المنتوجات، مشيرا إلى الضريبة حول النشاط الوطني التي قال أنها تعيق عمل تجار الجملة وتعرقل عملية التوزيع، ما يؤدي إلى استفحال ظاهرة النشاط الموازي، مضيفا أن التوزيع هو الذي يمكّن من إيصال المنتوج الجزائري إلى المستهلكين وإن كان به خلل فلا يمكن أبدا أن يتم استهلاك المنتوج المحلي إن لم يصل إلى الزبائن عن طريق الموزعين الشركاء، داعيا في ذات الصدد إلى انتشال الذين يعملون في السوق الموازي وإدمجهم بطريقة قانونية. وعن مدى اعتماده لمبادرة منتدى رؤساء المؤسسات ”الأفسيو” التي أطلقها رئيس المنتدى علي حداد بدعوته المنتجين الجزائريين إلى تبني ملصق العلامة ”المنشأ الجزائر مضمون” على كل منتوجاتهم، قال عثماني ”لا ننتظر كي يتم تنبيهنا بضرورة إرفاق ملصق ”بلد المنشأ الجزائر مضمون”، فقد بادرنا بإطلاقه واعتماده في منتجاتنا قبل أن يتحدثوا عنه، فيكفينا فخرا أن كل منتوجاتنا يطبع عليها علم الجزائر، أعتقد أن هذا المشروع إن تم عرضه بالطريقة التي عرض بها فلن يحقق نتيجة ملموسة إلا في حل مراجعتها”. وعن النتائج المالية لمجمع رويبة، فقال عثماني أنها كانت جيدة فقد قارب رقم أعمال الشركة في 2014، 8 مليار دينار، واصفا قطاع المشروبات في الجزائر ب”الواعد” وفي ”طريق النشوء”، إذ تستحوذ رويبة على أزيد من 50 بالمائة من القطاع حاليا محققة نسبة نمو مقدرة ب 20 بالمائة في 2014 بالمقارنة مع 2013، من خلال إنتاجها ل 104.8 مليون لتر من المشروبات في 2014 من خلال 260 مليون وحدة في 6 أحجام مختلفة. كما تملك الشركة عبر التراب لوطني 100 ألف نقطة بيع فضلا عن استثمار 1.8 مليار دينار في الآلة الصناعية واعتماد موزعيها كسفراء للعلامة عبر مختلف ولايات الوطن.