توعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس بمحاسبة ومحاكمة ومعاقبة كل من شارك أو خطط أو دعم أو تعاون وحتى من تعاطف مع جريمة التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد القديح بمحافظة القطيف، يوم الجمعة الماضي. وتعهد الملك سلمان في برقية وجهها إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وبثت وكالة الأنباء السعودية نصها ”بعدم التوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم”. وأكد أن الجميع فجعوا ب”الجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء”، مضيفا: ”لقد آلمتنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية”. وأعلن التنظيم في بيان له مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مسجد القديح في محافظة القطيف الجمعة، كما نشر صورة منفذ العملية الذي فجر حزامه الناسف داخل المسجد. وأفادت وسائل إعلام سعودية بارتفاع عدد قتلى التفجير إلى 21 شخصا، ونحو 100 جريح. وفي هذا الشأن قالت وزارة الداخلية السعودية، يوم السبت، إن الانتحاري متشدد مطلوب للعدالة ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت الوزارة في بيان إن ”صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي سعودي الجنسية وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج. وقد تم كشف الخلية أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية.