قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشرته يوم أمس على موقعها الإلكتروني: إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ارتكبت جرائم حرب بحق مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة أثناء حربها مع إسرائيل في 2014. وأفاد التقرير أنّ ”قوات حماس نفذت حملة وحشية قامت خلالها باختطاف وتعذيب وقتل غير مشروعة استهدفت فلسطينيين اتهمتهم بالعمالة لإسرائيل. وأكدت المنظمة في الوقت الذي كانت فيه القوات الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين وتدمر البنى التحتية لقطاع غزة، استغلت حماس الفرصة ل”تصفية حسابات” مع خصومها الفلسطينيين وقامت بإعدام 23 فلسطينيا على الأقل من دون محاكمة، وأوقفت وعذبت العشرات، بينهم متعاطفون مع حركة فتح، وهو ما قد يرقى إلى جرائم حرب. ودعت هيومن رايتس ووتش السلطة الفلسطينية في رام الله والضفة الغربية، وحماس ”إلى التعاون مع آليات تحقيق دولية مستقلة ومحايدة”، لغرض تقديم المشتبه بهم إلى العدالة. وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في تقريرين سابقين بارتكاب جرائم حرب أثناء الصراع، وهي الاتهامات التي دعمتها لاحقا الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان. ومن جهته، انتقد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، التقرير قائلا إنه ”موجه ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وتجن على الحركة ويفتقر إلى المهنية والمصداقية وتعمّد التهويل والتضخيم دون الاستماع إلى كافة الأطراف ومن كل المستويات ودون التدقيق في صحة المعلومات”. وأنهى وقف لإطلاق النار في أغسطس آب حربا دامت 50 يوما بين ناشطين في غزة وإسرائيل، قتل خلالها أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وقالت إسرائيل إن 67 من جنودها قتلوا إضافة إلى ستة مدنيين.