حضت منظمة ”هيومن رايتس ووتش” المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط على إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) لتقديم تقارير عن ”الانتهاكات الخطيرة” لحقوق الانسان خلال حرب غزة. واعتبرت المنظمة غير الحكومية والتي مقرها في نيويورك أن التحقيقات التي أجرتها إسرائيل حتى الآن بشأن الهجوم الذي شنته في نهاية 2008 على الأراضي الفلسطينية لا تتفق مع المعايير الدولية في حين أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لم تجر أدنى تحقيق ذي صدقية. وطالبت ”هيومن رايتس ووتش” المجتمع الدولي ب”عدم إغماض عينيه” عن ”الانتهاكات الخطيرة” وإلا عرض نفسه للاتهام بالتحيز. وأضافت أن ”الحكومات التي تسكت عن الإفلات من العقاب في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني تضعف تأثير الدعوات التي تطلقها لمحاسبة دول مثل سريلانكا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية”. وحذر التقرير من أنه ”إذا لم تسفر في نهاية الامر التحقيقات الداخلية في إسرائيل وفي قطاع غزة عن شيء فإن الملاحقات الدولية ستكون الوسيلة الوحيدة أمام الضحايا المدنيين لهذا النزاع للحصول على العدالة”. وفي جانفي الماضي، وفي تقرير سلم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أقرت إسرائيل مع ذلك أن قواتها ارتكبت أخطاء في التقدير لكنها لم تنتهك القانون الدولي.