قال وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول ناجعة للتقليل من عجز الميزان التجاري، داعيا الفيتناميين إلى الاستثمار في قطاعات خارج المحروقات، مؤكدا أن الجزائر بلد مستقر إذ يعد بوابة لدخول إفريقيا، مؤكدا أن الدولة تعمل على تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر وتوفر تسهيلات لعمل المؤسسات الشريكة. وأضاف بوشوارب، في مداخلته خلال منتدى الأعمال الجزائريالفيتنامي بإقامة جنان الميثاق العاصمة، عشية أمس الأول، أن الجزائر لديها شركات ومؤسسات ناضجة يمكنها أن تكون شريكا هاما وناجعا، مشيرا ”إن الحكومة تعمل بإصرار على تحسين ظروف العمل لدى المؤسسات بوجود امتيازات مهمة يتم منحها لشركائنا الذين يندمجون في استراتيجية تنويع الاقتصاد، فالقطاعات التي يبرز فيها الفيتنام، على غرار النسيج الموارد المائية، الجلود صناعة الأحذية، كلها مجالات يمكن أن نجد فيها قنوات للشراكة ومصالح مشتركة خارج قطاع المحروقات، خاصة أن الفيتنام هو شريك للجزائر من خلال مجمع سوناطراك، لكن هناك قطاعات أخرى مفيدة للطرفين على غرار المجال السياحي والفلاحي والصناعي”. كما أكد بوشوارب، خلال المنتدى الذي يضم مئات المؤسسات الجزائرية وأكثر من 80 مؤسسة فيتنامية، أن الجزائر تعتبر البلد الأمثل لبناء أرضيات صناعية موجهة نحو إفريقيا. وأضاف قائلا: ”أنا على يقين أنه بإمكاننا التوجه بمزايانا نحو أسواق جديدة”، مشيرا إلى أن الجزائر قادرة على أن تكون سوقا واعدة وبوابة إفريقيا بالنسبة للمؤسسات الفيتنامية. وأعرب في هذا السياق عن أمل الجزائر في الاستفادة من خبرة ومهارات الفيتنام في مجال الصناعات التحويلية، لاسيما الخشب والجلود والأحذية والنسيج، داعيا إلى وضع وعاء تقني في هذه المجالات. كما اعتبر أن الفيتناميين مدعوون إلى اغتنام الفرص المتاحة في مجال الصناعة والسياحة والفلاحة والتكنولوجيا بالجزائر. ومن جهته، أبرز رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، أنغوين تان دونغ، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، أهمية توحيد جهود البلدين لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية أكثر فأكثر. ولدى تطرقه إلى التجمع البترولي بين سوناطراك وبتروفيتنام، اعتبر تان دونغ أنه بالرغم من الديناميكية المسجلة في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات الاقتصادية الجزائريةالفيتنامية تبقى دون القدرات المتوفرة. ودعا بهذه المناسبة المؤسسات الجزائرية إلى الاستثمار في الفيتنام التي تعد بوابة الأسواق الأسيوية لاسيما بلدان جمعية أمم جنوب - شرق آسيا. كما تم تنظيم لقاءات أعمال على هامش المنتدى بين مسؤولي مؤسسات جزائرية وفيتنامية تنشط في عدة قطاعات، على غرار البناء والأشغال العمومية والميكانيك والإلكترونيك والفلاحة والطاقة والبنوك. وتتشكل التبادلات التجارية بين الجزائروفيتنام، التي بلغت 400 مليون دولار سنة 2014، من منتوجات نفطية جزائرية ومنتوجات فلاحية ونسيج فيتنامي، حيث عبر بوشوارب عن إمكانية رفعها لتصل المبادلات إلى مليار دولار أو مليارين.