استطاعت تعاونية أصدقاء الفن للشلف الظفر بجائزة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته العاشرة، عبر عملها المسرحي ”درب التبانة”، فيما عادت جائزة أحسن إخراج للمخرج المسرحي الشاب فوزي بن براهيم عن عمله الموسوم ”وزيد نزيدلك” من إنتاج مسرح باتنة الجهوي. وقال محافظ المهرجان، محمد يحياوي، أن المهرجان الوطني للمسرح المحترف عرس الجميع وكانت أيام تم خلالها تثمين من خدموا الثقافة والإبداع. من جهته، صرح وزير الثقافة، عز الدن ميهوبي، أن الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف دورة مهمة، ارتقى فيها الشباب وتتبعها عبر الصحافة التي سايرت المهرجان، مضيفا أنه استنتج أن معظم النصوص كانت جريئة بخطاب مباشر يقتل الفعل المسرحي المبني على التساؤل وليس على الخطاب الجاهز والمباشر. وقال ميهوبي أن المسرح بحاجة إلى الانتشار في الجزائر العميقة وفي كل الفضاءات، كانت مهيئة أو غير مهيئة للفعل المسرحي، لأن معيار النجاح لا يقاس في العاصمة بل في احتضان الجزائر العميقة للعمل، مضيفا بأن الوزارة سترافق وتدعم هؤلاء الشباب من أجل النهل من الأدب الجزائري في تجاربهم المسرحية. واختارت لجنة التحكيم الشاب أسامة بتشيش لتمنحه جائزة أحسن ممثل واعد عن دوره في مسرحية ”صالح جباي” من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي، فيما عادت نفس الجائزة في صنف الإناث إلى كنزة بنوي عن مسرحية التحدي. جائزة أحسن دور ثانوي رجالي ذهب إلى جوالي يونس من المسرح الجهوي لتيزي وزو، وفي نفس الفئة في صنف الإناث ذهبت الجائزة إلى قريشي صبرينة من سوق أهراس. كما تحصلت خليفة شهرزاد من سكيكدة وبهلول حورية من العلمة على جائزة أحسن دور نسائي، والذي فاز به في فئة الذكور رمزي قجة من باتنة. أما في مجال السينوغرافيا فقد توج بالجائزة يحي بن عمار عن مسرحية ”حولات” لسوق أهراس، وعادت جائزة أحسن موسيقى إلى نجيب غريسي عن مسرحية ”دلالي” لسيدي بلعباس. ولم يخرج المسرح الوطني الجزائري خالي الوفاض، حيث توج بجائزة أحسن نص، كما توجت مسرحية ”تيفي” لمسرح تيزي وزو بجائزة لجنة التحكيم. وقدمت لجنة التحكيم مجموعة من التوصيات أهمها إلغاء لجنة التحكيم وكل الجوائز، وإيجاد صيغ تكريمية للفنان وهو حي بتقييم الفنانين للفنانين، كما دعت لإعادة النظر في ميكانيزمات الإنتاج المسرحي توزيعا وتأطيرا، مع ضمان حرية التعبير والنقد والترويج للعمل المسرحي، في إطار استراتيجية للوزارة تعتمد على التكوين، بالإضافة لإنشاء مجلة شهرية للمسرح بهدف النقد والتوثيق.