أكد آيت عمور سليم مدير الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة المعتمدة، أن المنافسة القائمة بين المدارس التربوية الخاصة هي منافسة نوعية التكوين العلمي والثقافي وكذا التربوي، وليس فقط الجانب التجاري الذي لا يقتصر فقط على هذه المدارس. كما أن الهدف من المهرجان هو فسح مجال التقارب بين مسؤولي وتلاميذ المدارس الخاصة، ناهيك عن تقارب الأولياء والمعلمين للتحاور في ما يخص أبناءهم بعيدا عن جو الدراسة. أفاد أمس آيت عمور سليم في إطار المهرجان التربوي الترفيهي الذي نظمته الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة المعتمدة، حيث شاركت فيه 20 مدرسة متواجدة كلها بالجزائر العاصمة، في تصريح ل”الفجر” أن المدارس الخاصة تخضع لتقييم سنوي من قبل الوزارة الوصية، كما أن عملية المراقبة والمتابعة أمر دائم لضمان نوعية تكوين جيد لتلامذتها، ليكون أغلبيتهم من أبناء الوطن في حين أن نسبة قليلة منهم أبناء الأجانب. لتؤكد لنا السيدة يمينة بلعيد مديرة مدرسة كاتب ياسين الخاصة ورئيسة لجنة الثقافة والاتصالات بذات الجمعية، أن عدد المدارس الخاصة بالجزائر هو بمعدل 300 مدرسة، معظمها على مستوى الجزائر العاصمة، تليها تيزي وزو، ثم وهران، ورغم أن هذه المدارس بدأت نشاطها في شكل جمعيات، واعتمادها رسميا من قبل الدولة بدأ منذ حوالي 10 سنوات، إلا أنها تمكنت من تقديم نموذج تربوي تعليمي فريد من نوعه، كما أنها ساهمت في إنقاص الضغط القائم بالمدارس العمومية، فتلميذ المدرسة الخاصة يتمتع بكل الشروط التي تؤهله لتحصيل علمي جيد، ذلك باتباع النظام النصف الداخلي الذي يعتبر نوعا من الأمان للطفل، ويعتبر المهرجان المنظم لثاني مرة واحدا من المعايير التي تعتمدها الجمعية في البرنامج التربوي. فبعد جولتنا في عين المكان فقد تمركزت كل مدرسة داخل خيمة بحضور المدراء والمسؤولين، ليتم عرض الأشغال اليدوية للتلاميذ، والتحاور مع أولياء الأمور حول انجازات أبنائهم الدراسية، لتبرمج ألعاب تسلية مختلفة قضى فيها التلاميذ يوما كاملا.