عبر رجل الأعمال يسعد ربراب رئيس مجمع سفيتال عن استيائه من الطريقة التي تتعامل بها وزارة الصناعة من خلال عرقلتها لسيرورة بعض المشاريع الاستثمارية في الجزائر، قائلا في ذات الصدد أنه لو تم رفع مجمل العراقيل التي تواجهه لتحوّل إلى أول مصدر للسكر في العالم بنحو مليون طن. قال ربراب خلال إشرافه سهرة أمس الأول على إطلاق علامة برانت في الجزائر بفندق الأوراسي بالعاصمة، والتي ضمها منذ فترة بعد إفلاسها، أن هناك أياد تقوم بعرقلة وإعاقة كل استثمار جزائري ناجع. وقال ربراب أنه سطّر استراتجية اقتصادية مربحة، وأن المشاريع التي قدمها كانت ستعود بالإيجاب كونها تسهم في خلق مناصب شغل بالآلاف في العديد من التخصصات، قائلا أن الجزائر تملك طاقات شبانية ومؤهلات طبيعية لابد من استغلالها إذ يجب أن يتمتع المستثمرون برؤية مستقبلية استشرافية لتطوير استثماراتهم قائلا ”لا يجب الاهتمام فقط بالمال والثروة فهذا لن يؤدي إلى النجاح فالربح الظرفي سرعان ما يتبخر”. وبخصوص الطاقة البديلة للبترول قال ربراب أن الشباب هو البديل والكنز إذا استغل أحسن استغلال، مشيرا أن الحكومة ليس لديها أي نية في التطوير والتنمية البشرية، خاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة لمنافسة الدول الإفريقية على الأقل، خاصة في مجال قطع غيار السيارات والمواد الاستهلاكية. وبخصوص رده على امتناع وزارة الصناعة الرد على طلبه لتصدير 600 ألف غسالة منذ شهر نوفمبر، قال أن الجواب يمتلكه وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب. هذا وقد كشف سيرجيو تريفينو الرئيس المدير العام لمجمع برنت خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة إطلاق العلامة رسميا في الجزائر، أن هناك إرادة قوية للاستثمار في الجزائر وتعزيزه، خاصة أن المرحلة الراهنة هي الوقت المناسب للاستثمار نظرا للرهانات والتحديات التي رفعتها الحكومة لتشجيع المنتوج الوطني. وعن مشروع مصنع ”فاغور برنت” بسطيف، قال ماسينيسا آيت سعدي المدير العام لمجمع برنت في الجزائر أنه سيمكن من مضاعفة القدرة الإنتاجية للعلامة نهاية 2015، إذ تم تخصيص غلاف مالي ضخم يصل 200 مليون أورو لتجسيده، مشيرا أن الرهانات والتحديات التي يرفعها المجمع اليوم تحتم تسطير استراتيجية مماثلة تهدف إلى الرفع من سقف الإنتاج لمواجهة المنافسة وكسب ثقة المستهلك الجزائري. وأكد ذات المتحدث أن سوق التجهيزات الإلكترومنزلية تعد سوقا جد تنافسية نظرا لكثرة العلامات والمنتوجات التي تغزو السوق الجزائرية سواء محلية الصنع أو العالمية، موضحا في عرضه أن برانت قبل أن يقتحم السوق قد أجرى دراسة دقيقة لوضعيتها وكيفية التموقع وكسب حصتها من خلال خبرتها الواسعة في المجال وجودة منتوجاتها، فضلا عن التموقع والتوفر عبر كامل التراب الوطني ليصل المنتج إلى الجزائريين في كل مكان.