أكد اسعد ربراب الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال أن المجمع سينتقل بداية من جانفي المقبل إلى مرحلة تصدير السكر إلى الخارج برفع إنتاج وحدة التكرير التابعة ل "سفيتال" من 600 ألف طن إلى 1 مليون و800 ألف طن سنويا، وقال إن الجزائر ستتحول من بلد مستورد إلى مصدر لهذه المادة الأساسية بداية من سنة 2009، كما أعلن ربراب عن تخفيضات في أسعار جميع منتجات المجمع بمناسبة شهر رمضان الكريم. عرض أمس الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال في ندوة صحفية التخفيضات في أسعار مختلف المنتجات التي يصنعها المجمع بمناسبة شهر رمضان الكريم والتي تتراوح ما بين 2 دينار و60 دينار جزائري، مؤكدا بأن هذه التخفيضات في الأسعار وإن كان يراها المستهلك بسيطة أو متواضعة على غرار مادة السكر التي لا يتجاوز التخفيض عليها 2 دينار بالنسبة للكيلو غرام الواحد إلا أنها تعد تضحية معتبرة من المجمع لأنها تكلفه غلافا ماليا معتبرا بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية، حيث تصل تكلفة التخفيض بالنسبة لشهر رمضان 150 مليون دينار بالنسبة لمادة السكر على عكس التخفيضات في أسعار الزيوت النباتية والتي ستصل إلى 60 دينار بسبب تراجع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية. ونفى ربراب أن يكون مجمع سفيتال يحتكر سوق السكر في الجزائر مثلما يعتقد البعض لوجود ثلاث منتجين آخرين إلى جانب سفيتال، بقدرة إنتاجية تصل إلى 780 ألف طن سنويا، بينما الطلب الوطني على هذه المادة يقدر بمليون طن حيث يغطي المستوردون الفارق، وأضاف ربراب بالقول إن وحدة "كوجاك" للمشروبات الغازية التابعة لمجمع سفيتال تشتري السكر بنفس السعر الذي تشتريه بقية المؤسسات، وأكد ربراب أن الجزائر ستتحول وبداية من السنة المقبلة إلى مصدر لمادة السكر، مشيرا إلى أن مجمع سفيتال سيشرع في عملية التصدير بعد رفع قدراته الإنتاجية من 600 ألف طن سنويا إلى مليون و800 ألف طن يغطي من خلالها الطلب الوطني ويوجه 900 ألف طن منها إلى التصدير أي بنسبة 50 بالمائة. كما برر المتحدث التخفيضات المتواضعة على بقية المنتجات مثل الطماطم المصبرة والمربى والمياه المعدنية والمشروبات الغازية لعدم وجود هامش ربح بالنسبة لهذه المنتجات، كما جدد ربراب التزام مجمع سفيتال بتوسيع استثماراته في مجال الصناعات الغذائية بتشجيع الفلاحين على الإنتاج بشراء منتجاتهم وإنشاء محطات للتخزين والتبريد لتفادي ندرة الخضر والفواكه وتقلبات الأسعار خاصة عشية الشهر الكريم بإخراج فائض الإنتاج الذي يكون محل تخزين في هذه المراكز التي يعتزم مجمع سفيتال إنشاءها سواء لتوجيهه إلى الاستهلاك المحلي أو لتصديره إلى الخارج، وأضاف بأن المجمع طلب مساعدة من وزارة الفلاحة لتوفير مساحة 160 هكتار لإقامة محطات التخزين والتبريد مقدرا كلفتها ب10 مليار دينار، وقال إنه يعتزم انشاء ثلاث محطات أساسية الأولى في الوسط على الطريق السيار شرق غرب مرجحا أن تكون بمنطقة البليدة وأخرى في قسنطينة والثالثة بسيق إلى جانب محطات أخرى جهوية تستعمل لتخزين الخضر والفواكه الخاصة بتلك المنطقة مثل إنشاء محطة بمنطقة عين الدفلى لتخزين البطاطا وفي عنابة لتخزين الطماطم. وفي تطرقه إلى العراقيل التي تواجه المجمع في استثماراته أشار ربراب إلى مسألة الترخيصات وكذا العقار سواء الفلاحي أو الصناعي، مشيرا إلى أن بعض المشاريع تحتاج إلى سنوات لترى النور بسبب هذا النوع من الاشكالات التي تواجهه على غرار مشروع زراعة مواد الصوجا وعباد الشمس لاستعملاها في وحدات التكرير لتصنيع الزيوت النباتية في منطقة بجاية والذي ما يزال يراوح مكانه منذ 6 سنوات بسبب مشاكل إدارية. وفي رده على سؤال صحفي حول مشروع ميناء كاب جنات ببومرداس أكد ربراب أنه راسل السلطات العليا في البلاد من خلال ملف كامل حول القضية في 17 ماي الفارط ومايزال ينتظر الرد.