يدخل المدرب كريستان غوركوف لقاء اليوم أمام منتخب السيشل بتشكيلة أساسية يغيب عنها مجموعة من الركائز، بداعي الإصابات ونقص المنافسة، وهو الأمر الذي سيجعل الخضر يستهلون التصفيات القارية بتغييرات مؤثرة، أبرزها تواجد الثلاثي دوخة، بودبوز ومحرز منذ البداية لتعويض الثلاثي الغائب مبولحي، فيغولي وبراهيمي. دوخة الخيار الأول لحراسة المرمى سيكون الحارس عز الدين دوخة الخيار الأول للمدرب كريستان غوركوف في مواجهة السيشل، رغم توفر خياري الثنائي سفيان خذايرية، ومليك عسلة، غير أن ابن مدينة الشلف يملك أفضلية الخبرة مقارنة بمنافسيه، ويبقى مرشحا كبيرا للعب أساسيا اليوم. وسبق لحارس شبيبة القبائل أن لعب أساسيا في لقاء رسمي سابق تحت قيادة المدرب كريستان غوركوف، حيث تم الاعتماد عليه في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا السابقة، وارتكب هفوات قاتلة ساهمت في هزيمة الخضر أمام مالي، خاصة الهدف الثاني الذي تسبب فيه دوخة بشكل مباشر. وفي حال أتيحت له الفرصة، فإن دوخة أمام فرصة العمر من أجل حجز مكانة أساسية دائمة مع المنتخب في حال التألق، أو القضاء على فرصه نهائيا في حال تواصل عثراته، وتقديمه لأداء مخيب، قد يدفع غوركوف إلى خيارين، أولهما إعادة رايس مبولحي، وثانيهما البحث عن اسم جديد لحراسة شباك المنتخب. غولام ومجاني وماندي ضمنوا تواجدهم في الخط الخلفي حجزت ثلاثة أسماء مكانتها الأساسية بشكل شبه نهائي في دفاع المنتخب الوطني خلال لقاء اليوم، وهم الثلاثي فوزي غولام، عيسى ماندي وكارل مجاني، هذا الأخير يبقى مرشحا بارزا لحمل شارة قيادة الفريق في ظل غياب حليش ولحسن. وسيكون المنصب الأخير في الدفاع محل صراع بين عدة أسماء، حيث يتنافس كل من حشود، بن عيادة، زفان، بلكلام وبلقروي على الانضمام للتشكيلة الأساسية، وتبقى فرص زفان كبيرة في ظل رغبة غوركوف في الدفع بماندي إلى قلب الدفاع. ويعاني بلكلام من نقص المنافسة، حيث أنه اللاعب المفضل للتواجد ضمن التعداد الأساسي، في حين استبعدت مصادر مقربة من غوركوف اعتماده على الوجوه الجديدة في صورة بلقروي وبن عيادة، وحتى حشود بسبب رفضه المخاطرة بدفع اسم جديد منذ البداية في لقاء اليوم. مهمة الاسترجاع لبن طالب وتايدر، وعبيد ينتظر فرصته ثنائي الاسترجاع في لقاء اليوم، سيكون نبيل بن طالب وزميله سفير تايدر، على الرغم من أن هذا الأخير انضم متأخرا للتدريبات، ويتواجد في فورمة أقل من بقية الزملاء، وهو ما يدفع بعبيد وڤديورة لانتظار فرصة قد تمنح لهما من المدرب غوركوف. غياب القائد لحسن لن يكون مؤثرا، في ظل الإمكانات الكبيرة لبن طالب، والمستوى الرائع لتايدر في البطولة الإيطالية، في حين سيكون عبيد مع أول ظهور رسمي له مع الخضر، ويعود ڤديورة إلى تعداد المنتخب مجددا، وكله عزم على تقديم الإضافة اللازمة. بودبوز لصناعة اللعب ومحرز وسوداني يتنافسان على الأجنحة دفع غياب كل من ياسين براهيمي وسفيان فيغولي باسم بودبوز ليكون مرشحا فوق العادة للعب أساسيا مع المنتخب بعد غيابه لما يقارب السنتين، حيث سيكون نجم باستيا الفرنسي أمام مهمة بناء لعب المنتخب، وتموين الخط الهجومي بالكرات الحاسمة. على الجهة اليسرى لهجوم الخضر، سيعتمد غوركوف على محرز بنسبة كبيرة، على الرغم من أن غوركوف كان قد اختار سوداني لشغل المنصب في باديء الأمر، ويبقى المنصب محل تنافس قوي بين اللاعبين، اللذين يقدمان أداءات قوية رفقة المنتخب. نحو الدفع بسليماني وبلفوضيل معا في المقدمة سيراهن المدرب كريستان غوركوف على إسلام سليماني وإسحاق بلفوضيل ليكونا في المقدمة ويتكفلا بهز شباك المنافس في لقاء اليوم، حيث سيلعب الثنائي معا، بالنظر إلى ولاء غوركوف لخطة 4-4-2، والاعتماد على رأسي حربة صريحين في الأمام. سليماني يتواجد في أحسن فورمة بعد عودته الموفقة في آخر جولات البطولة البرتغالية وتألقه في نهائي كأس البرتغال، في حين يعاني بلفوضيل من ابتعاده عن ريتم اللقاءات الرسمية بعد أن أنهى موسمه مبكرا مع بارما، وهو ما يجعل سوداني مرشحا لتعويضه في حال عدم جاهزيته الكاملة.