كشفت القناة الاسرائيلية الثانية، أمس، بأنّ الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات باعتراض سفن ”أسطول الحرية” الجديد الذي يعتزم شق طريقه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ عام 2007. وأضافت القناة أن ”أسطول الحرية” يضم سفنا أوروبية ترسو حاليا في موانئ إيطاليا واليونان. ويأتي ذلك عشية مؤتمر صحفي دعت إليه الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة عقدته أمس الاثنين للوقوف على آخر تطورات انطلاق الأسطول. وكشف موقع ”يديعوت أحرونوت” الإلكتروني الناطق بالعبرية يوم الأحد، عن مشاركة عضو الكنيست العربي عن القائمة المشتركة ”باسل غطاس” في الأسطول. وأكد ”غطاس” في حديث أدلى به للموقع صحة هذه المعلومات قائلا ”إنه ينوي الصعود على متن إحدى السفن المشاركة في الأسطول للإعراب عن تضامنه مع غزة وتقدم مساعدات إنسانية للسكان”. وقال الموقع أن منظمي الأسطول الجديد ومن ضمنهم ”غطاس” موجودون حاليا في اليونان حيث من المتوقع أن ينطلق اليوم.وبعث غطاس برسالة لرئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش ”يعلون” قال فيها ”إنه سيكون على متن السفينة”. وكان عدد من السياسيين الإسرائيليين قد شنوا هجوما لاذعا خلال الأيام الماضية على الأسطول، معتبرين أنه يهدف إلى تشويه صورة إسرائيل أمام العالم. ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن عضوة الكنيست شارون غال، أن غطاس شخص متطرف يكره إسرائيل فهو يريد أن يصبح مثل حنين زعبي، وقد آن الأوان لنعلمهم بأن إسرائيل ليست ضعيفة. أما رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت قال أنّ ”الفلسطينيين فقدوا كل حق علي تلك الأرض، هذا إن كان لهم حق أصلا”. أما عضو الكنيست حايم يلاين من حزب يش عاتيد فقال: ”إن السيد غطاس يريد أن يساعد قطاع غزة فالأجدر أن يتم شنقه في الميدان”.ويشار إلى أنّ إسرائيل اعتدت على السفينة التركية ”مافي مرمرة” ضمن الأسطول الذي انطلق عام 2010 ما أدى إلى مقتل نحو عشرة متضامنين أتراك، الأمر الذي دفع بالعلاقات بين البلدين إلى حد القطيعة، لكنه تم إعلان مصالحة بينهما في وقت لاحق.