* السابق * 1 of 6 * التالي قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 بجراح بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية أسطول سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، وقامت احدى السفن المشاركة في القافلة ببث نداءات استغاثة داعية جميع السفن القريبة منها الى مساعدتها. هاجمت القوات البحرية الإسرائيلية قافلة سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، ومنعتها من الوصول إلى القطاع، فيما تتحدث الأنباء عن سقوط 16 قتيلا من المتضامنين الاجانب المتواجدين على ظهر الاسطول البحري، كما أصيب نحو 50 شخصا بجراج، بينما تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها على ظهر هذه السفن بقيادة قائد البحرية الإسرائيلية، وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما كاملا على سير العملية العسكرية التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "رياح السماء"، وقد تحدثت بعض الأنباء عن إصابة جنديين إسرائيليين. وأفادت مصادر صحافية اليوم الاثنين أن القوات الإسرائيلية منعت سفن الإغاثة المتوجهة إلى قطاع غزة في إطار ما يعرف باسم "أسطول الحرية" من إكمال خط سيرها باتجاه شواطئ القطاع، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن قوات إسرائيلية كبيرة هاجمت السفن بقوة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن احدى السفن المشاركة في قافلة السفن قامت صباح اليوم ببث نداءات استغاثة داعية جميع السفن القريبة منها الى مساعدتها. فيما قال التلفزيون الإسرائيلي -القناة العاشرة - إن 16 شخصا سقطوا في الهجوم على قافلة الإغاثة، وفي وقت سابق افادت وسائل الاعلام التركية ان هناك قتلين و50 جريحا اثر هجوم اسرائيلي على احدى السفن. وقد اقتربت الليلة الماضية 3 سفن تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية من السفينة التركية التي تقود القافلة الدولية وحذرت اياها من مغبة الاقتراب من القطاع. كما تم تحذير منظمي القافلة من انهم قد يعرضون من يوجد على السفن للخطر وسيتحملون المسؤولية في حال اقترابهم من القطاع. واوضحت اسرائيل لمنظمي القافلة ان بامكانهم نقل المساعدات الانسانية الى ميناء اشدود حيث سيتم نقلها لاحقا الى القطاع. ونسبت وكالة أنباء أسوشييتدبرس إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن الدولة العبرية " مستعدة لكل السيناريوهات". ومن ناحيتها، قالت الجهة المنظمة لأسطول الحرية إن هناك تشويشا إسرائيليا على اتصالات هذه السفن مما أدى إلى انقطاع الاتصال الفضائي بين السفن والقنوات التلفزيونية بسبب التشويش الذي تطبقه السلطات الإسرائيلية على سفن أسطول كسر الحصار. وذكرت رئيسة حركة "غزة الحرة" هويدا عراف أن إسرائيل تغلق منطقة تبعد حوالي عشرين ميلا بحريا عن ساحل غزة، وأن السفن تنوي بلوغ هذه المنطقة ظهراً أو بعد ظهر يوم الاثنين. وبدورها قالت غريتا برلين من المنظمة ذاتها إن الهدف من الأسطول الدولي المتجه إلى غزة، هو "كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع" معتبرة أن ذلك الحصار "غير قانوني على الإطلاق". وأضافت أنه " ليس لدى إسرائيل الحق في توقيف مليون ونصف مليون شخص في معسكر اعتقال في الهواء الطلق"، على حد تعبيرها. وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون قد وصف تحرك السفن بأنه "استفزاز ويهدف إلى نزع الصفة الشرعية عن إسرائيل". وقد رفض النشطاء الدوليون عرضا تقدمت به الحكومة الإسرائيلية ويقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي، ثم نقله إلى غزة عبر المنظمات الدولية، فيما كرر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ايغال بالمور القول بأن الأسطول البحري الإسرائيلي سيقوم باعتراض تلك السفن إذا لم تلتزم بالعرض الإسرائيلي. وقد صرح مسؤول اسرائيلي في ساعة متأخرة الليلة بأن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والموجودين في قافلة المساعدات الانسانية " التي تضم ست سفن مبحرة إلى قطاع غزة المحاصر " تجاهلوا أوامر من البحرية الاسرائيلية بالعودة. واضاف المسؤول " الذي طلب عدم نشر اسمه " ان سفن البحرية الاسرائيلية أبلغت الناشطين عبر جهاز اللاسلكي ان خيارهم الوحيد هو التوجه إلى ميناء اشدود الاسرائيلي لتفريغ بعض من المساعدات التي يبلغ حجمها عشرة الاف طن على أن تقوم اسرائيل بعد ذلك بنقلها إلى غزة. وأوضح المسؤول الاسرائيلي في تصريح لوكالة رويترز"" اتصلنا بهم عن طريق اللاسلكي موضحين انهم يتجهون صوب منطقة مغلقة أمام حركة المرور البحري. إلا أن الاسطول تجاهل التحذيرات "" . واظهرت مشاهد حية مصورة بالفيديو من احدى السفن ناشطين يرتدون سترات نجاة، وقال احدهم ان بامكانه رؤية سفن للبحرية الاسرائيلية بالقرب من السفينة. وأشار إلى أن البحرية الاسرائيلية اتصلت بقبطان السفينة وامرته بالعودة. رقابة عسكرية ومنع نشر المعلومات أعلنت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيما تاما على مصير الجرحى والمصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد قيام السفن الحربية الإسرائيلية بالسيطرة على السفن المتوجهة إلى غزة. وقالت مراسلة الإذاعة الإسرائيلية إن الصحافيين في إسرائيل ممنوعون من ذكر عدد المصابين أو طبيعة الإصابات التي وقعت في صفوف المتضامنين الذين كانوا على متن هذه السفن. في غضون ذلك تواصل الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية الاعتماد على مصادر أجنبية بادعاء أن السلطات الإسرائيلية تفرض تعتيما محكما لدرجة أن الحديث عن عملية الاقتحام لا زال يدور وفق العبارة التقليدية في الصحافة الإسرائيلية لمثل هذه الحالات، وهي "بناء على ما تذكره وسائل الإعلام العربية". وفي ظل الصمت الرسمي للحكومة الإسرائيلية أعلن الوزير الإسرائيلي السابق، حاييم رامون في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية أن اعتراض السفن والسيطرة عليها سيجر على إسرائيل مزيد من الانتقادات ويغذي ما أسماه "بعملية نزع الشرعية عن إسرائيل. في المقابل كشف موقع يديعوت أحرونوت أن قسم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي سمح منذ ساعات الفجر بتواجد صحافيين أجانب وإسرائيليين، رافقوا عمليات الاقتحام بهدف ضمان "تغطية صحافية لائقة وغير معادية"، فيما أبقت السلطات الإسرائيلية على معسكر الخيام الذي أعدته في ميناء أشدود بهدف نقل المتضامنين الأجانب منه إلى السجون في حال رفضوا الكشف عن هويتهم ومغادرة إسرائيل. الشرطة الإسرائيلية تعلن حالة استنفار قصوى ومطالبة باعتقال زعبي وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة قبل قليل أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة من الاستنفار القصوى، وتم استدعاء أعداد كبيرة من أفراد الشرطة ووضعهم على أهبة الاستعداد تحسبا لاندلاع مظاهرات وعمليات احتجاج. فيما بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية هي الأخرى بعمليات استعداد واسعة لاستيعاب من سيتم نقلهم إلى المعتقلات الإسرائيلية، من بين المتضامنين الأجانب. وفقا لمصادر صحافية إسرائيلية فإن المتضامنين الأجانب أعلنوا بمكبرات الصوت عند اقتراب الزوارق الإسرائيلية من السفن، أنهم جميعا عزل ولا يحملون أي نوع من الأسلحة. ونقلت المواقع الصحافية الإسرائيلية أن عضو الكنيست حنين زعبي، التي تشارك في أسطول كسر الحصار قد تحدثت عبر مكبرات الصوت مع الجنود بالعبرية معلنة أن من على متن السفينة هم مدنيين عزل. في المقابل ارتفعت الأصوات الإسرائيلية المطالبة باعتقال عضو الكنيست حنين زعبي وتجريدها من الحصانة البرلمانية تمهيدا لمحاكمتها لانضمامها لأسطول البحرية إلى غزة. وقالت عضو الكنيست من الليكود ميريت ريغف، التي سبق وأن عملت ناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي قبل انتخابها للكنيست، أعلنت أنها لن تتوانى في هذا الموضوع وأنها ستبذل كل جهد من أجل طرد عضو الكنيست الزعبي من الكنيست. إسرائيل تعتزم طرد المتضامنين الأجانب بأسرع وقت ممكن من جهته أعلن موقع صحيفة هآرتس، أن السلطات الإسرائيلية تعتزم طرد المتضامنين الأجانب فور وصولهم إلى ميناء أشدود وإلزامهم بالتوقيع على وثيقة رسمية يتعهدون فيها بعدم محاولة الوصول إلى غزة أو إسرائيل. ونقل الموقع أن مجموعة من المحامين والناشطين في جمعيات حقوق الإنسان توجهوا منذ أمس إلى ميناء أشدود بهدف تقديم المساعدات للمتضامنين الأجانب وضمان عدم انتهاك حقوقهم الإنسانية . وأعلن الموقع أن عملية مواجهة أسطول الحرية لغزة قد كلف سلطات الجيش الإسرائيلي ملايين الشواقل، في حين بدأت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإقامة شبكة منظمات وهمية للدعاية الإسرائيلية، فيما تنشط الخارجية الإسرائيلية في بث ونشر معلومات ضد المنظمة التركية التي نظمت الأسطول واتهامها بالقيام بنشاطات إرهابية. وكان الناطق بلسان مكتب رئيس الحكومة للإعلام العربي، أوفير غندلمان ادعى في مقابلة مع إيلاف في الأسبوع الماضي أن المياه الإقليمية لغزة تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية بموجب اتفاقيات أوسلو، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق للحل الدائم. تركيا تستدعي السفير الاسرائيلي إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية التركية الاثنين السفير الاسرائيلي بعد الهجوم الذي شنته القوات الاسرائيلية على سفينة تركية مشاركة في "اسطول الحرية" الذي ينقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، على ما افاد دبلوماسي تركي وكالة فرانس برس. وقال الدبلوماسي طالبا عدم كشف اسمه "تم استدعاء السفير (غابي ليفي) الى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا باشد لهجة". واضاف الدبلوماسي التركي ان المعلومات التي اوردتها منظمة غير حكومية تركية مشاركة في القافلة عن مقتل شخصين واصابة حوالى ثلاثين بجروح على سفينة مافي مرمرة "صحيحة على ما يبدو".