فجرت مصادر مسؤولة فضيحة اجتياز راسبون في شهادة التعليم المتوسط ”البيام” لدورة جوان 2014، امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015، وهذا بعد أن تفاجأ أساتذتهم أن تلامذتهم الذين طردوا من الطور المتوسط هم مرشحين للبكالوريا، قبل أن يرفعوا شكوى إلى مديرية التربية للجزائر شرق التي فتحت تحقيق في القضية في ظل الحديث أن عدد المتورطين في هذه الفضيحة وصل إلى غاية 20 تلميذ. ووفق مصادر مطلعة ل”الفجر” فإنه تفاجأ أساتذة المتوسط الذين شاركوا في حراسة البكالوريا على مستوى مركز ”ثانوية محمد طويليب” ببراقي ثاني من الامتحانات بوجود تلميذ يجتاز هذا الامتحان. علما أنه قد رسب العام الماضي في امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام” ولم ينتقل إلى الثانوي أصلا، قبل أن يتم إعلام رئيس المركز بذلك، غير أنه ووفق ما تناقلته مصادرنا أن هذا الأخير لا يستطيع فعل أي شيء بالنظر أن التلميذ هو مرشح عادي، وبالنسبة لرئيس المركز لا يمكن توقيفه بدون أية أدلة قانونية، ما جعل هذا الأخير يرفض التدخل لطرده من المركز بالنظر أنه في إطار القانون المترشح الذي يبدأ رقم تسجيله بالرقم 31، وينتهي ب81، هو مترشح قانوني لا يحق له اتخاذ أي إجراءات ردعية. ويأتي هذا قبل أن يقوم أساتذة من الفرع النقابي لنقابة ”الكنابست” برفع شكوى لدى مديرية التربية شرق وفق ما إضافته مصادرنا، والتي أكدت لهذا التنظيم أن هذا التلميذ ليس وحده اجتاز البكالوريا بطريقة غير قانونية، بالنظر إلى وجود نحو 20 تلميذ آخر، في ظل الحديث أن عملية التزوير تمت على مستوى إحدى الثانويات التي يدرس فيها هؤلاء التلاميذ المتواجدة ببراقي، وصوابع الاتهام تنصب على ثانوية طارق ابن زياد، وهذ في ظل عدم تمكن ”الفجر” من تأكيد المعلومة لأن أرقام المديرية لم تعد في الخدمة، في ظل حرص فرع التنظيم النقابي وفي حديثنا معه على عدم إعطاء أي معلومات حول هذه القضية بالنظر إلى أن التحقيق قائم على مستوى مديرية التربية للجزائر وسط، وأن كشف كل الحقائق لن يكون في الوقت الراهن. وقضية الحال تفكرنا بقضية مشابهة على مستوى مديرية التربية لولاية بومرداس التي فتحت تحقيق بعد أن فجرها ”الفجر” رفقة الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ منذ أكثر من 3 سنوات، في قضية شكوى حول التجاوزات وعمليات التزوير التي مست كشوف نقاط بعض تلاميذ الطور المتوسط المسجلين في امتحانات شهادات المتوسط، وكذا شهادة البكالوريا، والتي تورطت فيها إحدى المدارس الخاصة آنذاك أين اكتشفنا أن التلاميذ تنقلوا إلى مدارس خاصة أخرى بوثائق رسمية في حقيقة الأمر هي مزورة، قبل الوصول إلى المتورط الحقيقي عبر موضوع ”فضيحة من العيار الثقيل في بومرداس، مدراس خاصة تبيع ”الباك” و”البيام” للراسبين”. ويحدث كل هذا فيما عرفت امتحانات البكالوريا لهذه السنة عدة فضائح بداء من الغش عن طريق ”3 جي” ثم الأخطاء في المواضيع المطروحة والتي مست بالضبط موضوع الأداب العربي للشعب العلمية، في ظل تدخل قطاعات عدة حتى الحكومة ورئاسة الجمهورية من أجل قمع الغش والتحرك لاتخاذ إجراءات للصد لذلك بداية من العام القادم.