"الكنابست" يتوعّد الوزارة بكشفها: "هناك المزيد من فضائح الباك"! حذار من تكرار السيناريو في امتحانات "البيام" توعّد المجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والمستقلّ الموسّع (الكنابست) وزارة التربية بكشف مزيد من الفضائح التي شهدتها امتنحانات شهادة البكالوريا، حيث وصف ما حدث بالانزلاق الخطير وسابقة مكشوفة حدّ الفضيحة، طالبا من الوزارة الوصية والسلطات العمومية إلغاء امتحان مادة الفلسفة الذي شهد عملية غشّ جماعي وفتح تحقيق للكشف عن المتسبّبين ومعاقبتهم وفق ما ينصّ عليه القانون، محذّرا في الوقت ذاته من تكرار نفس السيناريو في امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي ستنطلق اليوم. ندّد (الكنابست) الموسّع في بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة بالخروقات التي عرفتها مراكز امتحان شهادة البكالوريا 2013 في عديد من ولايات الوطن من تجاوز وتعدّ على قوانين وأخلاقيات الامتحان الرّسمي الوطني أثّرت بالدرجة الأولى على المترشّحين ومسّت بمبدأ تكافؤ الفرص بينهم وحوّلت الأساتذة المؤطّرين إلى ضحايا للعنف الجسدي واللّفظي والمعنوي، كما طالب طالب بإلغاء امتحان مادة الفلسفة الذي أجري يوم 04 جوان الذي فقد كلّ شروط المصداقية وفتح تحقيق في مجرياته، محمّلا وزارة التربية الوطنية نتائج أيّ تقاعس في ردع التلاميذ المتسبّبين في هذه الكارثة حتى لا يستفحل هذا المرض مستقبلا وحتى تسترجع لامتحان البكالوريا هيبته وحرمته، (كما نطالب باتّخاذ التدابير الكفيلة بحماية الأساتذة الذين أصبحت تؤرّقهم وترعبهم الحراسة في ظلّ هذه الظروف). كما أكّد البيان أن العديد من مراكز الامتحان شهدت يوم 04 جوان 2013 في حصّة اختبار مادة الفلسفة لشعبة الآداب إقدام بعض المترشّحين على تكسير الكراسي وزجاج النوافذ والخروج من قاعات إجراء الامتحان، بل والخروج حتى خارج مراكز الامتحان والتجمّع في ساحات المراكز لممارسة أوسع وأبشع حالات الغشّ العلمي، منتهكين حرمة البكالوريا ليواصلوا هذا الوضع داخل قاعات إجراء الاختبار التي منع الأساتذة المؤطّرون من دخولها عنوة تحت التهديد اللّفظي والجسدي، ما أفضى إلى وضع أقلّ ما يقال عنه إنه غشّ جماعي، وهو ما حدث بالضبط بمركز (الإخوة بدوارة) بمدينة اسطاوالي، الأمر الذي استدعى من الأساتذة عقد اجتماع طارئ بحضور أعضاء المكتب الولائي للنقابة ورئيس المركز وممثّلي مديرية التربية. وبعد نقاش جادّ ومسؤول اتّفق الجميع وبصعوبة على العودة إلى الأقسام لاستلام أوراق الامتحان (الغشّ)، تفاديا لأيّ انزلاق من طرف التلاميذ الممتحنين الذين رجعوا إلى الأقسام حاملين في أيديهم الكراريس وأوراق الغشّ وواصلوا الغشّ الجماعي المعلن متحدّين بذلك الجميع إدارة، أساتذة، ملاحظين وأعوان الأمن إلى غاية نهاية الامتحان. وقد أوضح بيان المجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أنه سبق وأن تمّ تحذير الوزارة، غير أن هذه الأخيرة قابلتها بالتهوين واللاّ مبالاة لتجد نفسها مسؤولة عمّا جرى للمترشّحين والأساتذة وما آل إليه امتحان شهادة البكالوريا من سقوط في سلّم القيم العلمية، كما حذّر من تكرار نفس الأمر في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ليطلب في الأخير من الزملاء المنسّقين الولائيين تزويد المكتب الوطني في بداية هذا الأسبوع بعرض حال مشفوع بدلائل وقرائن حول تجاوزات حدثت خلال أيّام امتحان شهادة البكالوريا بولاياتهم، وكذا مقترحاتهم قصد إضفاء قدر كبير من الموضوعية على هذا الملف.