ضبطت محافظة الغابات لولاية سوق أهراس، بداية شهر جويلية الجاري، والذي ينتظر أن يشهد ارتفاعا في الحرارة بشكل كبير مخططا للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، والتي كثيرا ما تتلف مساحات واسعة من هذا الغطاء الأخضر. يرتكز هذا المخطط، حسب مصدر من المحافظة، على محورين أساسيين يتمثل الأول في الوقاية تفاديا لنشوب حرائق محتملة داخل الوسط الغابي، والثاني حول كيفية التعامل معها في حال اندلاعها. ولهذا الغرض سبق لمحافظة الغابات أن أطلقت حملات تحسيسية في أوساط تلاميذ المدارس والكشافة الإسلامية من خلال إشراكهم في إحياء الأيام الوطنية والأيام العالمية وتوزيع مطويات إرشادية، فضلا عن تنشيط حصص إذاعية حول مخاطر الحرائق. وفضلا عن ذلك أطلقت ذات المحافظة منذ مطلع شهر أفريل الأخير حملة للتحسيس في أوساط سكان الغابة والسكان المجاورين للكتل الغابية عبر 117 مشتة عبر بلديات الولاية، بمشاركة السلطات المحلية ورؤساء المشاتي والجمعيات، وإعداد أشرطة وقائية حول القطع الأرضية الفلاحية الواقعة داخل الأملاك الغابية الوطنية. وحول الوسائل المسخرة للتعامل مع الحرائق حال اندلاعها أوضح ذات المصدر بأنها تتمثل في أعوان الغابات وعمال التدخل السريع وعمال الصيانة والبلدية وورشات الأشغال الغابية للمقاولات العمومية والخاصة ومتطوعين. كما تم تحضير 12 سيارة ميدانية و6 سيارات إخماد مجهزة بصهاريج بسعة 500 لتر للتدخل الأولي يكل جميع مقرات الدوائر، وشاحنات إطفاء تابعة للحماية المدنية بكل من سوق أهراس وسدراتة ومداوروش وبئر بوحوش والمشروحة والحدادة والمراهنة وسيدي فرج وأم لعظايم. على صعيد ذي صلة تم الشروع في تنظيف حواف الطرقات الوطنية والولائية عبر 60 كلم من طرف مديرية الأشغال العمومية، إلى جانب 320 كلم طرق بلدية وتنظيف حواف السكك الحديدية المارة عبر الكتل الغابية، إلى جانب أشغال تطهير ل1800 كلم وتهيئة خنادق مضادة للنيران وتهيئة 27 منبع مائي ومسالك حراجية. ولضمان الكشف والإنذار المبكر عن وقوع حرائق محتملة تم تنصيب 9 أبراج مراقبة لتغطية جميع الغابات عبر إقليم الولاية. للإشارة فإن الثروة الغابية بالولاية التي تقدر ب89 ألف هكتار، أي ما يعادل حوالي 21 بالمائة من المساحة الإجمالية، تتشكل من أشجار الصنوبر الحلبي السرو وبلوط الزان والبلوط الفليني والكاليتوس فضلا عن مساحات من الأدغال، تمثل كلها مجالا قادرا على تطوير اقتصاد يعتمد على السياحة الترفيهية الخضراء.