سجل منذ مطلع جويلية الماضي بولاية سوق أهراس 7 حرائق أدت إلى إتلاف 13 هكتارا حسب ما علم امس الاثنين من مصدر بمحافظة الغابات. وأوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة أن الرقعة المتضررة تضم 11,5 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي وبلوط الفلين و1,5 هكتارا من الأدغال وذلك عبر بلديات تاورة ولحدادة وعين الزانة والراقوبة. وأفاد السيد لخميسي دخي أنه تم تسجيل "تراجع محسوس" في عدد الحرائق أو المساحة الغابية المتضررة مقارنة بالسنة الماضية وذلك بفضل انخفاض معدلات درجات الحرارة خلال هذه الصائفة. كما كان للقافلة الإعلامية والتحسيسية التي جابت عديد بلديات الولاية المحاذية منها للمناطق الغابية، على غرار أولاد إدريس وعين الزانة وأولاد مومن ولخضارة والمشروحة ومداوروش بمشاركة محافظة الغابات والسلطات المحلية من رؤساء البلديات والدوائر وكذا ممثلي عديد المشاتي دورا بارزا في إحداث هذا التراجع في عدد الحرائق. ومست هذه الحملة التحسيسية بأخطار حرائق الغابات 112 مشتة محاذية لغابات الولاية وذلك بالتنسيق مع رؤساء لجان المشاتي ورؤساء البلديات ومصالح الحماية المدنية فضلا عن تلاميذ المدارس والكشافة الإسلامية. وإلى جانب ذلك أسهمت عمليات تنظيف ونزع النباتات من حواف الطرقات والخطوط الكهربائية ذات الضغط المرتفع وخطوط السكة الحديدية المارة بمحاذاة أو عبر كتل غابية والتي قامت بها كل من مؤسستي "سونلغاز" والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومديرية الأشغال العمومية في الحد من آثار ألسنة اللهب، حسب ما أكده ذات المسؤول. وأرجع ذات المصدر هذا التراجع المحسوس في حرائق الغابات هذه الصائفة أيضا الى إعداد خريطة المنشآت القاعدية والمناطق الحساسة التي توضح بدقة توزع أبراج المراقبة ونقاط المياه والمسالك الحراجية والخنادق المضادة للنيران والمناطق الغابية الأكثر عرضة لنشوب حرائق لتسريع عمليات التدخل في حال نشوب حريق محتمل. للإشارة تم خلال الصيف الماضي تسجيل 134 حريقا أدى إلى إتلاف 443 هكتارا من الغابات والأدغال والأحراش، وذلك بسبب إهمال ولامبالاة بعض المواطنين وموجة الحر التي شهدتها المنطقة خاصة شهري جويلية وأوت فاقت 45 درجة. يذكر أن ولاية سوق أهراس تتربع على مساحة 4.359,65 كلم مربع تشكل منها الغابات 88.938 هكتار، أي ما يعادل 20,40 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية تتوزع بين أشجار البلوط الفليني وبلوط الزان والصنوبر الحلبي.