لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب 80 آخرون، أول أمس، في اشتباكات بين جنود ليبيين ومسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي شرقي البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأفاد مسؤولون في الجيش بأن اشتباكات عنيفة دامت ثلاثة أيام في حي الليثي بعد أن هاجم المقاتلون الإسلاميون المتحصنون هناك قوات الجيش التي أغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الحي. وصرح قائد القوات الخاصة في الجيش ونيس بوخمادة بأن القوات الخاصة والوحدات المساندة من شباب المناطق تصدوا لهجوم كبير، مؤكدا أنه الأعنف منذ بداية الاشتباكات. وأضاف بوخمادة أن القوات العسكرية لاتزال تسيطر على التقاطع الرئيسي المؤدي إلى حي الليثي، مشيرا إلى مصرع العديد من الجنود والمتطوعين خلال المعركة.ووجه قائد القوات الخاصة في الجيش الليبي أصابع الاتهام إلى متشددي تنظيم ”الدولة الإسلامية” وحملهم المسؤولية عن الهجوم. وتخوض قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا قتالا ضد جماعات إسلامية متشددة منذ أكثر من عام في أكبر صراع تشهده ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله عام 2011. وحذر ما يسمى ”المجلس الأعلى لثوار ليبيا”، التابع لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام، المنتهية ولايته، السلطات التونسية من الاستمرار في بناء الجدار الترابي على الحدود مع ليبيا. وقال المجلس في بيان إن القرار التونسي بترسيم جدار فاصل جاء من طرف واحد دون الاستدعاء الرسمي أو الدبلوماسي أو مخاطبة الجهات الشرعية في ليبيا”. ووصف المجلس القرار التونسي بأنه ”تعديًا صارخًا على السيادة الليبية، يرقى إلى درجة الاحتلال”، مؤكدا على ”الحق في الرد بالطريقة المناسبة للدفاع عن التراب الليبي”. تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية أعلنت، الأربعاء، البدء في بناء جدار ترابي فاصل على الحدود الليبية، يمتد من رأس جدير إلى معبر ذهيبة بمسافة 186 كيلومتر. وبررت تونس القيام بهذه الخطوة لوقف تسلل المسلحين من ليبيا إلى أراضيها، لا سيما في أعقاب الهجوم على أحد الفنادق على شواطئ سوسة، قبل أسبوعين، والذي أدى إلى مقتل 38 شخصا، معظمهم أجانب. وفي سياق ذي صلة، وقعت يوم أمس بعض الجماعات الليبية المتحاربة على اتفاق مبدئي برعاية الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال، ولكن طرفا رئيسيا من برلمان مواز في العاصمة طرابلس لم يشارك. ويقول مسؤولون غربيون إن محادثات الأممالمتحدة هي الأمل الوحيد لوقف القتال بين الجماعات المتحالفة مع الحكومتين والبرلمانيين اللذين يتنافسان على السلطة بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.