تواصل مصالح الأمن بولاية غرداية البحث عن رؤوس الفتنة بالولاية عقب الأحداث التي عرفتها منطقة القرارة وأدت إلى مقتل 25 شخصا، حيث ألقت القبض على شخصين أحدهما محل أمر بالقبض صادر عن الجهات القضائية المختصة، واسترجعت أسلحة. أكدت خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنه في إطار الجهود التي تقوم بها في سبيل استعادة النظام العام والسهر على أمن الأشخاص والممتلكات عبر مختلف شوارع المدينة، تمكنت مصالح الشرطة التابعة لأمن ولاية غرداية، خلال اليومين الأخيرين، من توقيف شخصين، أحدهما محل أمر بالقبض صادر عن الجهات القضائية المختصة، ويتعلق الأمر بالمدعو ”أ. ع”، البالغ من العمر 29 سنة، المشتبه به في قضايا تتعلق بتكوين جمعية أشرار، محاولة القتل العمدي وكذا التجمهر المسلح، كما أوقفت المدعو ”أ.م”، البالغ من العمر 50 سنة، المشتبه به في قضية قتل شخص خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض شوارع ولاية غرداية. كما حجزت قوات الشرطة، أثناء تفتيش منزل المدعو ”أ.م”، بندقيتي (02) صيد وذخيرة. وبعد استكمال الإجراءات القانونية مع المشتبه بهما، تم تقديمهما أمام النيابة المختصة إقليميا. وأثناء عملية التمشيط قامت قوات الشرطة لأمن ولاية غرداية بضبط وحجز سلاح ناري فردي وذخيرة، كما فتحت ذات المصالح تحقيقا بشأن هذه القضية. قسنطيني: لغة الحوار ستجنب غرداية وضعا دمويا آخر من جهتها دعت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها سكان غرداية إلى ترجيح لغة الحوار الهادئ من أجل تفادي حدوث انحرافات أخرى بهذه المنطقة. وفي بيان لها، شددت اللجنة على أهمية التحلي بالانضباط وترجيح لغة الحوار الهادئ من أجل تفادي انحرافات أخرى من شأنها إعادة إدخال المنطقة برمتها في وضع دموي لا يمكن التحكم فيه. كما دعت ذات الهيئة السلطات العمومية إلى تجسيد التعليمات الأخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية من أجل استعادة النظام والهدوء وترقية التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي. وشددت في ذات الصدد على الطابع المقدس للوحدة الوطنية التي تشكل الأساس الذي لا رجوع عنه في بناء المجتمع الجزائري. خديجة قوجيل
مجلس أعيان المذهب الإباضي بغرداية يؤكد: ”وحدة الجزائر وسيادتها خط أحمر” أكد مجلس أعيان الميزابيين الإباضيين بولاية غرداية، في بيان لهم توج اجتماعهم أمس، أن وحدة وسيادة الجزائر خط أحمر لا يمكن المساس به، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحل هذه الأزمة صائبة. ودعا المجلس، حسب البيان الذي تحوز ”الفجر” على نسخة منه، جميع سكان غرداية إلى ترجيح العقل على العاطفة والتعقل بدل العنف والاندفاع. وعبر مجلس أعيان المذهب الإباضي عن استنكارهم العميق لأعمال العنف المرتكبة في حق الأشخاص والممتلكات، مؤكدا رفضه القاطع لأي مساس بالوحدة والسيادة الوطنيتين تراثا وترابا وشعبا وفاء لمبادئ بيان أول نوفمبر 1954. ولدى تطرق الاجتماع، حسب نفس البيان، إلى الإجراءات التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحل هذه الأزمة والقضاء على الفتنة التي أودت بحياة 22 مواطنا وخلفت المئات من الجرحى، أبدى المجلس استحسانه للإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها من قبل الحكومة بقيادة الرئيس بوتفليقة، وأعرب المجلس عن أمله أن تسعى الحكومة الجزائرية لتحقيق التطلعات المشروعة في التنمية والأمن والاستقرار.