الإيمان يزيد وينقص عند الناس بالفطرة السليمة؛ فمن يصلي الفريضة ويسمع الآيات التي تقشعر لها الأبدان فيخشع في صلاته يشعر أن إيمانه قد ازداد. وقد يرى ما حرم الله فيقسو قلبه. ومن علامات زيادة الإيمان: وجل القلب وتحركه لذكر الله تعالى، قال تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} (2 الأنفال). تحقق صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى في الآيات: {قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (2) والذين هم عن اللغو معرضون (3) والذين هم للزكاة فاعلون (4) والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (6) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (7) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8) والذين هم على صلواتهم يحافظون} (المؤمنون).