لقد امتدح الله عزّ وجلّ الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سِمَات الفلاح وعلامات الفوز في الآخرة، فقال تعالى: {قد أفْلَحَ المُؤمنون، الّذِين هُم في صَلاتهم خاشعون، والّذين هُم عن اللَّغْو مُعرضون، والّذين هُم لفُروجُهم حافظون، إلاّ على أزْوَاجِهم أو ما مَلَكَتْ أيْمانُهم فإنَّهم غيْرُ مَلومين، فَمَن ابْتَغى وراء ذلِك فَأُولئك هُم العَادُونَ} المؤمنون 1 .5 وقد وعد الله هؤلاء المفلحين بقوله: {أُولَئِك هُم الوارثون، الّذين يَرِثُون الْفِرْدَوْسَ هُم فيها خالدونَ}. كما أكّد سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، هذا المعنى في العديد من أحاديثه فقال: ''إذا صَلَّتْ المرأة خمسها، وصامَت شهرها، وحَفِظَت فرجها، وأطاعَت زوجَها، قيل لها: ادْخُلي الجنّة من أيّ أبواب الجنّة شئت'' رواه أحمد. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''اضْمَنُوا لي سِتًا مِنْ أنْفسكم أضْمَن لكُم الجنّة: اصْدَقوا إذا حدّثتم، وأوْفُوا إذَا وعْدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحْفَظُوا فُرُوجَكم، وغَضّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم'' رواه أحمد وابن حبان.