تعد ولاية سطيف من أبرز الولايات الداخلية التي تحظى بعدد كبير من السياح، بالنظر للمؤهلات السياحية التي تجذب إليها الزوار من كل مناطق الوطن، من مناظر طبيعية وحمامات معدنية ومعالم تاريخية. كل هذه الأمور دفعت بالسلطات الولائية للتفكير خلال السنوات الأخيرة في تطوير هياكل الاستقبال التي تسمح للزوار للإقامة وسط ظروف مواتية، حيث تعكف كل سنة مع مطلع كل صيف على تنظيم تظاهرات ثقافية تساهم في مجملها في جلب السياح إلى ولاية سطيف لقضاء العطلة الصيفية، إذ يقصدها سكان الجنوب الجزائري بشكل خاص، بتوافدهم على شكل رحلات منظمة أو عائلات تقصد الولاية لقضاء عطلتها، أومن خارج الوطن على شكل بعثات، فضلا عن الجالية السطايفية في الخارج التي تأتي لتقضي العطلة بين أهلها وذويها. وتعتبر عين الفوارة أحد أهم المعالم التي تجلب الكثير من الزوار، وحديقة التسلية التي تعد المتنفس الكبير للعائلات سواء الزوار أوالعائلات السطايفية، يضاف إليها حديقة الأمير عبد القادر التي تشهد حركة كبيرة في فصل الصيف وحديقة ساعد رفاوي. وتعد ولاية سطيف من الولايات الداخلية التي تحظى بتدفق كبير للسياح، بالنظر لطبيعتها ونظرا للتظاهرات الثقافية التي تحتضنها في هذا الفصل، على غرار مهرجان جميلة العربي الذي ساهم بنسبة كبيرة في رفع عدد زائريها من داخل الوطن ومن خارجه. ويضاف إلى ما سبق السياحة الحموية، حيث تتوفر المنطقة على ثروة حموية هائلة، تتمثل في حمام ڤرڤور وحمام السخنة كأكبر مراكز لاستقبال الزوار بالولاية، يضاف إليها عدة مراكز أخرى بكل من حمام أولاد يلس والحامة.. وفي مقابل كل ما تزخر به سطيف من مقومات سياحية، لا توجد خدمات أو مرافق تساهم في الحفاظ على السياح وإنعاش السياحة، فمن ضمن 38 فندقا يوجد 6 فنادق فقط مصنفة بدرجة ثلاثة نجوم فقط، فهي لا تتوفر على فنادق من الأربعة والخمسة نجوم، في حين يوجد 32 فندقا غير مصنف تماما. ومنها ما لا يصلح لإطلاق عليها هذه التسمية، خاصة أن السائح دائما يطمح للراحة والرفاهية. بعض المختصين أرجعوا أسباب تراجع السياحة إلى الخدمات الضعيفة جدا، التي لا تشجع السائح على العودة، وأهمها غياب حفاوة الاستقبال، وفن خدمة الزائر أثناء تقديم وجبات الأكل، وغيرها من الأمور السلبية..