تراجع سعر النفط بفعل مؤشرات على تنامي تخمة المعروض في المنتجات المكررة، ما طغى على انخفاض صادرات الخام السعودية وتباطؤ أنشطة الحفر الأمريكية. وانخفض خام برنت تسليم سبتمبر ب 35 سنتا إلى 56.75 دولار للبرميل ونزل خام القياس نحو ثلاثة بالمائة الأسبوع الماضي وبلغت خسائره أكثر من عشرة بالمائة هذا الشهر. كما تراجعت عقود الخام الأمريكي لشهر أوت 13 سنتا إلى 50.76 دولار للبرميل. وانخفضت أسعار الخام لثلاثة أسابيع متتالية بسبب التوقعات بزيادة مبيعات النفط من إيران، إثر الاتفاق على تخفيف العقوبات المفروضة على البلد العضو في منظمة أوبك. ويفرض ارتفاع الدولار ضغوطا إضافية حيث يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة للمستثمرين الذين يستخدمون العملات الأخرى. وتراجعت صادرات الخام السعودية في ماي إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر، حيث أظهرت البيانات الرسمية شحنات يومية قدرها 6.935 مليون برميل مقارنة مع 7.737 مليون برميل يوميا في أفريل، رغم إنتاج قياسي مرتفع تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا. من جهته، توقع وزير النفط الكويتي، علي العمير، أمس، في تصريح للصحافة الكويتية، ارتفاع أسعار النفط وعودة الاستقرار للأسواق العالمية بفضل تحسن مرتقب في نمو الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة. ونقلت الصحافة عن الوزير قوله أن هناك ارتياحا من قبل الدول الأعضاء في أوبك بتحسن مؤشر نمو الاقتصاد العالمي، ونحن لا ننظر إلى كمية الإنتاج فحسب بل يهمنا بالدرجة الأولى صعود نمو الاقتصاد العالمي الذي سيحقق التوازن المطلوب، ما شأنه رفع الأسعار بالشكل المأمول ويجعل الأسواق مستقرة خلال المرحلة المقبلة.