دافعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، وطالبت الإسلاميين بوقف الحملة القائمة ضدها، مؤكدة أن مقترح تعليم العامية صائب وله تفسير بيداغوجي، وأن الوزيرة تحاول إرساء الإصلاح الحقيقي لتصبح المدرسة مركز إشعاع. خصصت حنون جزءا كبيرا من مداخلتها خلال لقاء المكتب الوطني لحزب العمال، للدفاع عن مقترح وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، القاضي بإدخال العامية في البرامج التربوية، حيث استدلت بطريقة التدريس التي كانت إبان الستينيات والسبعينيات، والتي كانت تستعمل فيها العامية نتيجة استقدام مدرسين من مختلف الدول العربية، وكذا اعتماد العديد من الدول العربية على لهجاتها في البرامج التعليمية قصد تسهيل الفهم على حد تعبير المتحدثة. وأضافت زعيمة حزب العمال أن تدريس العامية هو مقترح تقدمت به سابقا اليونيسكو، وله تفسير علمي غير إيديولوجي، موضحة أن المقترح الذي تم طرحه خلال الندوة الوطنية لتقييم الإصلاح جاء نتيجة بحوث أكاديمية ترتكز على تقدم الحضارة الإنسانية، ولرفع الحواجز لتسهيل استيعاب التلاميذ المتمدرسين، مطالبة بوقف ما أسمتها ب”الحملة” التي تحاك ضد وزيرة التربية، وقالت: ”فلتتوقف هذه الحملة البشعة التي فيها كراهية للنساء.. وهذا أمر مخزي، فالوزيرة بن غبريط تعلمت العربية بسرعة مذهلة، وعلى هؤلاء أن يعترفوا بهذا”، في إشارة منها إلى الأحزاب الإسلامية التي قالت بشأنها ”الذي يسكت عن قضايا الاقتصاد لا يعطينا درسا في الوطنية”. وفي سياق آخر، انتقدت حنون، التقرير الأمريكي الذي صنف الجزائر في مراتب متأخرة من حيث محاربة المتاجرة بالبشر، ووصفته ب”الافتراء”. بالمقابل، طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، رئيس الجمهورية، بالالتزام بوعوده التي قطعها على الطبقة الشغيلة، وإلغاء المادة 87 مكرر، وقالت إن الحكومة لم تلغها مثلما يتم تداوله، وإنما قامت بإعادة صياغتها، وهو الأمر الذي لن يحدث نقلة في رواتب الموظفين عكس ما يتم الترويج له، مضيفة أن سياسة التقشف باتت تطبق على العمال.