حنون تدافع عن إصلاحات بن غبريط عبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، عن دعمها لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ودافعت عن التوصيات الصادرة عن الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق إصلاح المدرسة وقالت حنون أن « حملة شرسة تستهدف وزيرة التربية، تشنها أطراف سياسية معروفة بتوظيفها للمسائل التي تخص الدين واللغة» وأضافت «كفى مزايدات واتهامات». وأعربت حنون خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال بمقر الحزب بالعاصمة عن دعمها لكامل التوصيات التي انبثقت عن الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق إصلاح المدرسة، حيث وصفتها بالجريئة ، خاصة تلك المتعلقة بتوسيع تدريس تمازيغت ل 20 ولاية ، وتعميم ما قبل التعليم المدرسي وجعله إجباريا وهو القرار الذي يساعد -تضيف حنون - على تحضير الأطفال للدخول إلى المدارس كما يساعد النساء العاملات بالإضافة إلى التوصيات الأخرى التي اعتبرتها بالجريئة والناتجة عن بحوث علمية وأكاديمية. وبخصوص ما تم تداوله حول اعتماد الدارجة في التعليم، أكدت حنون بأنها اتصلت بوزيرة التربية الوطنية واستمعت لتفسيراتها، حيث أوضحت بأنها تخص الأقسام التحضيرية واعتبرت حنون هذا العمل التحضيري بأنه جد إيجابي وأضافت في السياق ذاته، أن هذه مرحلة انتقالية مهمة وأضافت أن النقاش الذي دار حول المسألة عادي ومن المفروض أن يقوم به الأخصائيون، مشيرة في هذا الصدد، إلى مساهمات عديد المختصين في هذا المجال والذين رافعوا على المقترح وأضافت أن هذا المقترح لديه تفسير علمي وليس إيديولوجي. وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى ما اعتبرته « حملة شرسة تستهدف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ، تشنها أطراف سياسية معروفة بتوظيفها للمسائل التي تخص الدين واللغة»، وطالبت «بوقف هذه الحملة البشعة التي فيها كراهية للنساء» كونها ليست المرة الأولى التي تتعرض الوزيرة لهذه الهجومات وهذا مخزي على حد تعبيرها ، وقالت أن الوزيرة تسعى لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تواجهها المدرسة بسبب التراكمات والاصلاحات المضادة، مؤكدة أن الوزيرة تحاول إرساء الإصلاح الحقيقي، معتبرة التوصيات التي خرجت بها ندوة الإصلاح خطوة إيجابية . من جانب آخر وبخصوص التقرير الأمريكي حول الاتجار بالبشر، قالت حنون بأن هذا افتراء على الجزائر في شكل ابتزاز وذكرت أن في الولاياتالمتحدة توجد ممارسات الرق واستعباد الإنسان، خاصة أولئك الذين يأتون من بلدان أمريكا اللاتينية وبالتالي فلا يحق - تضيف حنون- للإدارة الامريكية أن توجه دروسا في محاربة الرق للجزائر أو لأي بلد آخر، خاصة وأنها لا تتكلم في التقرير عن بلدان الخليج التي تمارس العبودية والرق على حد تعبيرها. وعادت الأمينة العامة لحزب العمال للحديث عن قانون المالية التكميلي حيث انتقدت بعض الإجراءات التي جاء بها والتي اعتبرتها بمثابة هدايا «للاوليغارشيا» كتخفيض الرسوم على النشاط المهني وترسيم الإعفاء الجبائي بالنسبة للمتهربين من دفع الجباية وتعويضها برسم جزافي واعتبرت هذا الإجراء بأنه تبييض للمال الوسخ وتشجيع على التهرب الجبائي وأضافت في هذا الإطار بأنه رغم التقشف الموجود في القانون إلا أنه يضم بعض الاجراءات الايجابية كما عادت للتطرق للمرسوم الذي من المفروض أن يلغي المادة 87 مكرر، وقالت بأنه لا يتعلق بالإلغاء بل بإعادة صياغة، من جانب آخر انتقدت حنون الإجراء الخاص ببيع السكنات الاجتماعية وذكرت أن هذا الإجراء سوف يؤدي إلى عجز الدولة . وجددت الأمينة العامة لحزب العمال انتقادها لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات وقالت أن الاقتراحات التي قدمها للوزير الأول هي عبارة عن مشروع مجتمع يعدل طبيعة الدولة كما جددت حنون تضامنها مع المطالب المشروعة للعمال وقالت أن «الاوليغارشيا» تريد زوال الدولة وأن تصبح في خدمة الأقلية وعبارة عن منطقة حرة شاسعة لا يطبق فيها أي قانون وتساءلت هل تنوي الدولة استعادة الأموال التي تم تهريبها إلى الخارج.