دعت دار الإفتاء الليبية المواطنين إلى النفير لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، الذي قام بعمليات إرهابية في سرت ومناطق أخرى، وهو ما من شأنه التأثير على أمن وسلامة الحدود الجزائرية، التي ستكون الملجأ المفضل لهم في ظل استعداد الجزائر لفتح المعابر لدواع إنسانية. ودعت دار الإفتاء الليبية ”المواطنين القادرين إلى النفير العام لمواجهة تنظيم داعش”، ردا على مقتل 46 شخصا وصلب آخرين، في اشتباكات بين إرهابيي ”داعش” من جهة، وجماعة منافسة وقوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها من جهة ثانية في مدينتي سرت وبنغازي. وطالبت دار الإفتاء، في بيان نشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أمس، المؤتمر الوطني ورئاسة الأركان التابعة له، وحكومة الإنقاذ، وجميع الثوار إلى نصرة أهالي مدينة سرت، وقتال ”داعش”، لمواجهة تمدده في البلاد. ويتزامن هذا النداء الذي أطلقته دار الإفتاء واستعداد الجزائر لفتح معابر حدودية بين البلدين لدواع إنسانية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في رفع حجم التهديد الذي تواجهه الجزائر مع جارتها الشرقية، مع محاولات تسلل عناصر إرهابية في صفوف اللاجئين والنازحين ودخول الجزائر تحت ذرائع إنسانية. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد قامت بغلق الحدود مع ليبيا بعد الانفلات الأمني، ونشرت قوات الجيش على الحدود المقدرة بأزيد من 900 كلم، لمواجهة أي تهديد إرهابي، وأشركت القبائل الليبية المتاخمة للحدود في عمليات التأمين، غير أن الاستعدادات لفتح بعض المعابر من شأنه رفع التهديد مجددا، حتى وإن كانت قوات الجيش الليبي قد دعت القبائل الليبية المتمركزة بالقرب من الحدود الجزائرية للتعاون الإيجابي مع السلطات الأمنية المنتشرة واحترامها. شريفة. ع بطلب من حكومة الثني وبمشاركة الجزائر الجامعة العربية تخصص اجتماعا طارئا لدراسة تمدد داعش في ليبيا خصص مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين للدول الأعضاء، بما فيها الجزائر، لدراسة التهديد الذي بات يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وعلى وجه التحديد في مدينة سرت. وأكد طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، أمس، أن مصر أيدت الطلب الليبي بعد اتصال هاتفي تم بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الليبي محمد الدايري، السبت، والذي تم خلاله بحث التطورات الخطيرة في سرت الليبية، والعمليات الإرهابية وقتل المدنيين هناك على يد تنظيم داعش المتطرف. وأضاف عادل أن الاجتماع سيبحث كيفية تمكين الحكومة الليبية الشرعية من مواجهة هذه التحديات وبسط سيطرتها على كافة الأراضي الليبية وحماية مواطنيها، موضحا أن مصر تؤيد الحكومة الليبية الشرعية وتساندها فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية وما ستطلبه من مساعدات خلال الاجتماع مع أشقائها العرب، لتمكينها من مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية وحماية مواطنيها. وتعد الجزائر ومصر من بين الدول الأكثر قربا ومتابعة للملف الليبي، حيث يجري تنسيق أمني وسياسي عالي المستوى بحكم الحدود الطويلة التي يشترك فيها البلدان مع ليبيا. شريفة. ع
دعت إلى الإسراع في تشكيل حكومة وطنية الجزائر تدين بشدة الأعمال الإرهابية الأخيرة بسرت في ليبيا أدانت الجزائر بشدة الأعمال الإرهابية التي سجلت بسرت في ليبيا مؤخرا، والتي خلفت عدة ضحايا، وجددت الدعوة إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لوضع حد لحالة الفوضى، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن هذه الأعمال تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في هذه المدينة الواقعة ببلد مجاور، ما يزيد من حالة الفوضى، ويشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لأمن كامل المنطقة، يضيف نفس المصدر. وتابع البيان بأن الجزائر التي ما فتئت تعمل من أجل تطابق وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية، عدا الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة، تجدد نداءها العاجل من أجل وضع حكومة وحدة وطنية في ليبيا، قادرة على حفظ الوحدة الوطنية والسلامة الترابية وسيادة ليبيا، وكذا تلاحم الشعب الليبي الشقيق، قصد رفع التحدي الأمني. وأكد المصدر أن الجزائر تبقى واثقة بأن هذا الحل السياسي التوافقي يمثل الحل السلمي الوحيد للأزمة في ليبيا. وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن ”الجزائر التي تدعم جهود الأممالمتحدة تشجع مجددا الأشقاء الليبيين الذين لديهم القدرات والإرادة السياسية وحس المسؤولية العالي، على مضاعفة الجهود من أجل إنجاح مسار المفاوضات بين الليبيين لصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق والمنطقة ككل”.