تهديد بعقوبات حال فشل مفاوضات جنوب السودان حذرت الوساطة الإفريقية بمعاقبة طرفي الحرب بجنوب السودان إذا لم يوقعا على مسودة تسوية شاملة للنزاع اليوم، وقالت الوساطة أن هذه المهلة ستكون الأخيرة قبل الانتقال إلى الخطة الخاصة بالعقوبات في حال فشل الطرفين في توقيع اتفاقية السلام الشاملة. جاء ذلك بعد إعلان حكومة جنوب السودان أنها ستواصل المفاوضات مع المتمردين، لكنها رفضت مسودة تسوية للنزاع تقدمت بها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا إيغاد، كما أعلنت جوبا أن الرئيس سلفاكير ميارديت لن يشارك في تفاوض مباشر مع زعيم المتمردين رياك مشار لحسم النقاط الخلافية. ودعت الحكومة على لسان عضو وفدها المفاوض مايكل ماكوي إلى مراجعة المشروع الذي قدمته إيغاد وتحسينه، كما طالبت الوساطة بالالتزام بواجباتها وعدم فرض حلول، ورأى ماكوي أن مشروع التسوية في شكله الراهن ”لا ينسجم مع طموحات شعب جنوب السودان”، مبديا أسفه لما وصفه بالتعامل غير المناسب من قبل إيغاد مع الرئيس سلفاكير عبر دعوته للحضور إلى أديس أبابا في اللحظة الأخيرة، وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت الجمعة انسحابها من محادثات السلام ”بسبب انقسام في صفوف المتمردين” إثر انشقاق القيادي بيتر قديت مؤخرا. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد اتهام سلفاكير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب، وأوقعت المواجهات منذ ذلك الوقت عشرات الآلاف من القتلى وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح من مناطقهم. قتلى للجيش التركي وحزب العمال بتفجير واشتباكات قتل ثلاثة جنود أتراك وشرطي وأربعة من حزب العمال الكردستاني في تفجير واشتباكات جنوب شرق تركيا، في حين توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولين عن الهجمات بدفع الثمن باهظا. كشفت مصادر محلية تركية بأن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب ستة، أول أمس، على الطريق الواصل بين مدينتي بينغُل وأولوجيلار جراء انفجار لغم أرضي زرعه مسلحو حزب العمال، وفي بلدة شمدينلي في ولاية هكاري التي تقع جنوب شرق البلاد قرب حدود تركيا مع العراق وإيران، قتل شرطي أول أمس في اشتباك وقع مع مسلحي الحزب الكردي، وهو ما يرفع حصيلة القتلى من العسكريين والأمنيين الأتراك إلى سبعة قتلى خلال 24 ساعة. وبالتزامن تقريبا، قتل أربعة مسلحين من حزب العمال الكردستاني في اشتباكات مع قوات الأمن في قضاء شمدينلي بولاية هكاري. وقالت وكالة الأناضول أن الاشتباك وقع عندما تدخل الأمن التركي لمنع المسلحين من حفر خندق في أحد طرق القضاء، مشيرة إلى أن باقي أفراد المجموعة حملوا جثث القتلى ولاذوا بالفرار. من جهته، قال الرئيس التركي، أمس، خلال زيارته مدينة ريزي، مسقط رأسه شمال شرق تركيا، أن الحرب على ما سماه الإرهاب ستتواصل دون هوادة، مشددا على أنه لا ينبغي لأحد أن يختبر قوة تركيا، وإلا فسيدفع مقابل ذلك ثمنا باهظا، وكان قد أكد مؤخرا أكثر من مرة أن الحملة العسكرية ضد حزب العمال ستتواصل حتى إجباره على وضع السلاح. المالكي يتهم السعودية بدعم التنظيمات الإرهابية شن نائب رئيس الجمهورية العراقية الملغي منصبه، نوري المالكي، هجومًا لاذعًا على المملكة العربية السعودية، واصفا إيها ب”منطلق للتنظيمات الإرهابية في العالم”، وجدّد دعوته إلى ”فرض الوصاية الدولية عليها”. أكد المالكي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ”الجمعية العمومية للمجمع العالمي لأهل البيت” المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران، أن أكبر مشكلتين تواجهان الشيعة والمسلمين جميعا، هما ”العقيدتان اللتان زرعتهما وزارة المستعمرات البريطانية في قلب العالم الإسلامي، وهما الوهابية والصهيونية” وفق تعبيره، وتابع المالكي: ”أي محاولات عسكرية أو سياسية أو إعلامية للقضاء على الجماعات التكفيرية الإرهابية لن تكون ذات جدوى، لأن القاعدة وطالبان والشباب، وبوكو حرام والنصرة وداعش وأنصار الإسلام، وأنصار الشريعة وجيش الصحابة وغيرها، هي أفراخ شرعيةٌ للعقيدة الوهابية، تم إنتاجها عقيديا وماليا ومخابراتيا في المملكة السعودية” حسب زعمه. وقال ذات المتحدث أن: ”الحل الوحيد الذي من شأنه كبح جماح السعودية وتخفيف انتشار شرورها هو العمل بكل جد وجهد لمقاطعتها وفرض الوصاية الدولية عليها، بالوسائل القانونية والسياسية والاقتصادية والإعلامية”، وكان المالكي دعا إلى ”فرض الوصاية الدولية على السعودية”، لأول مرة، الشهر الماضي من خلال تصريحات أدلى بها لقناة تلفزيونية محلية تابعة لحزبه، فيما نأت رئاسة الجمهورية العراقية بنفسها عن تلك التصريحات وقالت في بيان إنها ”شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي”.