تنتشر بدائرة عين التوتة بباتنة ظاهرة تربية المواشي في المحيط الحضري، رغم كبر المدينة واحتوائها على كل المواصفات الحضرية التي يتعين معها التخلي عن هذه التصرفات التي تضر بالمحيط والصحة العامة للمواطنين خلال فصل الصيف. وعبر عدد من السكان وممثلي الجمعيات المهتمة بالبيئة عن تذمرهم على اعتبار أن تربية الماشية من الحيوانات في وسط التجمعات العمرانية تشكل خطرا كبيرا على البيئة والمحيط، بالإضافة إلى أنها تشكل خطرا على صحة السكان سواء أهل البيت أو السكان المجاورين بانتشار الروائح الكريهة في لوسط العمراني إضافة إلى ما ينجم عن هذه الوضعية من فضلات هذه الحيوانات داخل البيوت وهو ما يشكل خطرا على السكان، وقد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه خلال الأشهر الأخيرة، وهو يرجعه البعض إلى قلة المراقبة من الجهات المسؤولة ومنع سكان المدن من تربية المواشي داخل البيوت. ولقد أرجع سكان الأحياء المتذمرون من هذه الوضعية انتشار هذه الظاهرة تحضيرا للسمسرة والبحث عن الربح السريع قبل أيام قليلة عن عيد الأضحى المبارك وكذا حلول فصل الصيف والذي تكثر فيه الأفراح والأعراس الأمر الذي يجبر بعض المواطنين على شراء المواشي قبل حلول هذه المناسبات وخاصة الأغنام باعتبار أنها الأكثر طلبا في المناسبات والأعراس وأيضا تجارة مضمونة في مناسبة عيد الأضحى المبارك، ليبقى المتضرر الوحيد من انتشار هذه الظاهرة السلبية هم السكان المجاورون لمربي الواشي والذين تعودوا على هذا النشاط خاصة أن ممارسي هذا النشاط نزحوا من الريف إلى المدينة ويرغبون في الربح السريع عن طريق هذه التصرفات الغير صحية التي تضاف إلى ما يعانيه سكان منطقة عين التوتة من روائح كريهة من مستودعات تربية الدواجن و إنتاج البيض.