باشر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، حملة التغيير على هيئته في آخر موسم له خاص بالعهدة الأولمبية، حيث قرر الرجل الأول في الكرة الجزائرية إجراء تغيرات جوهرية لتغيير واجهة اللعبة الأكثر شعبية في الوطنن قبل سنة من نهاية مهامه على رأس الفاف.
كشفت مصادر ل”الفجر” أمس، أن رئيس الفاف محمد روراوة، عازم على التضحية بإطارات في هيئته بسبب الضغط الكبير لرؤساء الأندية، حيث تحدثت مصادرنا عن إنهاء مهام الحكم الدولي السابق سليم أوساسي، والذي يعد أبرز أعضاء لجنة التحكيم، حيث يقوم بتعيين أسماء الحكام في البطولة الوطنية. تغييرات روراوة ستتواصل وتأتي بعد يوم من لقائه مع رؤساء أندية غرب الوطن، حيث سيواصل رئيس الفاف لقاءاته مع رؤساء الأندية، قبل تمرير قراراته الجديدة خلال الجمعية العامة للفاف. إلغاء الاحتراف بات قريبا تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلغاء لوائح الاحتراف المطبقة على الأندية الوطنية في القسمين الأول والثاني، واقتصارها على الأندية التي تمثل الجزائر في المنافسات الخارجية، وذلك بعد خمسة مواسم فاشلة من الاحتراف، بسبب عدم قدرة الأندية الوطنية في تأمين مواردها المالية بذاتها، واعتمادها شبه التام على أموال الدولة. واجتمع رئيس الفاف، محمد روراوة، مع رؤساء الأندية المحترفة، من أجل الحديث عن مشاكلها، ومستقبل الكرة المحلية، حيث وعدهم بالعودة إلى النظام الهاوي، وهو الأمر الذي رحب به أغلب الرؤساء، حيث سيمكنهم النظام الهاوي من الحصول على إعانات السلطات العمومية بصفتهم جمعيات رياضية وليسوا مؤسسات تجارية. عهدة روراوة قاربت على نهايتها والرجل يسعى للتجديد اقرتب عهدة محمد روراوة على رأس الاتحادية الوطنية لكرة القدم على نهايتها، ما دام أن العهدة الأولمبية ستنتهي بنهاية السنة القادمة، وسيتم فتح باب الترشح لرئاسة الفاف، وهي الانتخابات التي ستعرف بنسبة كبيرة ترشحا جديدا للرئيس الحالي محمد روراوة، في انتظار ظهور منافسين له. رئيس الفاف يسعى من أجل حشد التأييد له مسبقا، من خلال الحصول على رضا الرؤساء والرابطات، والعودة إلى النظام الهاوي بدلا من المحترف، وهو الأمر الذي سيضمن تدفق المزيد من الأموال إلى الأندية الوطنية، وإعفائها من أعباء الضمان الاجتماعي والأعباء الاجتماعية الأخرى. وزارة الشباب والرياضة تحضر مفاجآت للأندية تستعد وزارة الشباب والرياضة للكشف في الفترة المقبلة عن مجموعة من الإجراءات التي تنظم عمل الجمعيات التابعة لها، وهي الإجراءات التي تستهدف إصلاح ومواجهة الفساد الذي تعرفه الهيئات الرياضية في الوطن، حيث تعتزم الوزارة التصدي بعزم إلى الرؤساء الذين عمروا طويلا في مناصبهم، وإبعادهم من الساحة نهائيا. الإجراءات الجديدة التي ستتخذها الوزارة ستضع شروطا صارمة أمام من يرغب في رئاسة الأندية، كما ستفرض قيودا كبيرة لمنع العبث بالمال العام، وضمان شفافية ونزاهة أكبر في التسيير الرياضي.