47 بالمائة من التجار المخالفين لا يحترمون شروط النظافة والحفظ كشفت المديرة الفرعية بوزارة التجارة، مليكة بزناد، أن مصالح التجارة أحصت منذ بداية العام الجاري أكثر من 2000 حالة تسمم عبر مختلف ولايات الوطن.
وفي هذا الصدد ،أوضحت المديرة الفرعية بوزارة التجارة، في تصريح على أمواج الإذاعة الوطنية، أن حصيلة التسممات الغذائية للسداسي الأول لسنة 2015 المسجلة عبر كل مديريات التجارة حتى يوم 19 أوت الجاري، قد بلغ 2236 حالة تسمم. وأضافت المتحدثة ذاتها أن حالات التسمم تتوزع عبر الوطن، حيث سجل بولاية بومرداس 255 حالة ثم تليها ولاية بجاية ب 244 حالة وباتنة ب152 حالة والمجموع 38 ولاية التي حدث فيها التسمم من بين 48 ولاية. وكشفت مليكة بزناد أن غياب مطابقة المعايير الصحية وحملات قمع الغش أسفرت في الفترة ذاتها عن غلق أزيد من 1000 محل تجاري. وفي هذا الشأن، قالت المديرة الفرعية بوزارة التجارة: ”لقد سجلنا 390 ألف و370 مداخلة تخص مراقبة مطابقة وقمع الغش من بينها لدينا 203 ألف و177 تتعلق بالتقليل من الأخطار الغذائية التي تنجم من المواد الغذائية”. وأضافت المسؤولة ذاتها قائلة: ”لدينا 133 ألف و196 حالة تتعلق بمخالفات أمن المنتجات، فعدد المخالفات لدينا 34 ألفا و380 مخالفة، وهناك ما يقارب 47.47 بالمائة تتعلق بعدم احترام شروط النظافة وسلامة الأغذية، وما يقارب 9 بالمائة عدم احترام مواصفة الوسم”. واستطردت قائلة إنه بالنسبة للعقوبات هناك سحب للبضائع غير المطابقة وقدرت ب 130.42 مليون دينار، وفيما يخص اقتراح غلق المحلات فعددها وصل إلى 1636 محل. من جهة أخرى، تبقى الحلويات واللحوم المفرومة في صدارة المواد الاستهلاكية المسببة للتسممات الغذائية، حيث أكد المواطنون أن ارتفاع درجة الحرارة يتلف المواد المستعملة في الحلويات. وفي هذا السياق، قال مسؤول في قمع الغش إن عينات من المواد الغذائية وجهت للتحاليل المخبرية والتحقيق الوبائي، استنتج 12 حالة تسمم نتيجة تناول أكل غير صحي، وكان التدخل الصحي للفرق في حينه، حيث تم اقتطاع العيينات والمواد التي تدخل في صناعة الحلويات وإرسالها إلى المخبر الولائي لمراقبة النوعية وقمع الغش وصدر قرار غلق المحل. وسبق أن دعا رئيس جمعية حماية المستهلك وإرشاده، مصطفى زبدي، أنه على السلطات العمومية تزويد ثلاجات التجار بمقياس حرارة خارجي يكون معيارا لسلامة المنتوج وبمثابة ضمان وطمأنة للمستهلك، حيث يتمكن هذا الأخير من رؤية درجة حرارة الثلاجة من الخارج، مضيفا أنه على الرغم من أن أسعار هذا المقياس الحراري غير مرتفعة، إلا أنه لم يطبق بعد على أرض الواقع، في ظل ارتفاع الإصابات بالتسممات الغذائية خاصة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة. وحذر ذات المتحدث من المواد سريعة التلف التي تتعفن أكثر مع ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في المنازل أو لدى محلات بيع المواد الغدائية، نظرا لخطورة الوضع على صحة المواطنين، داعيا إلى تفادي إعادة تجميد المنتوجات الغذائية بعد ذوبانها.