قتل 7 أشخاص على الأقل أول أمس الأحد إثر غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة السواحل الليبية، في ثاني حادث من نوعه في غضون أيام قليلة، فيما أعلن رئيس الوزراء التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا أن الاتحاد الأوروبي سيطلق في الخريف القادم عملية بحرية ضد مهربي المهاجرين إلى أوروبا. كشف محمد المصراتي المتحدث باسم الهلال الأحمر في طرابلس، أن قاربا يحمل مهاجرين غرق قبالة سواحل ليبيا وأشار إلى أن التقارير أفادت بالعثور يوم الأحد على سبع جثث لمهاجرين غير شرعيين في مياه البحر قبالة مدينة الخمس شرقي طرابلس، وأضاف أنه ليس لديهم تفاصيل عن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب. ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سيطلق هذا الخريف عملية بحرية ضد مهربي المهاجرين إلى أوروبا، مؤكدا أنه من المخطط أن تقوم دول الاتحاد الأوروبي في الخريف ببدء عملية بحرية مشتركة في المياه الدولية ضد مهربي سكان ”العالم الثالث” إلى أوروبا، وأشار إلى أن حراسة الحدود تعد من مهام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وليست من وظائف الناتو، موضحا أن مهمة هذا الأخير تنحصر في ”هجمات عسكرية”، ولفت رئيس الوزراء التشيكي إلى ضرورة تعاون دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بهدف تشكيل ”وحدات أوروبية” قادرة على العمل من أجل حراسة منطقة شنغن. في هذا السياق، ذكر سوبوتكا أن جمهورية التشيك شددت الرقابة على حدودها مع النمسا وسلوفاكيا بعد أن تم العثور على 71 جثة للاجئين في شاحنة على الأراضي النمساوية، وحسب قوله، فإن الوضع لا يتطلب بعد استعمال الجيش التشيكي لحراسة الحدود بين البلدين، لكن الرقابة جارية على مناطق يمكن للعسكريين تعزيز تواجد قوات الأمن فيها. وفي الوقت الذي يعتبر فيه النزاع في سوريا من أسباب أزمة اللاجئين في أوروبا، دعت رئيسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع روسيا في مسألة تسوية الأزمة السورية، وأشارت الرئيسة الكرواتية إلى أن الوضع الراهن مع عشرات آلاف اللاجئين القادمين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أوروبا ”ليس إلا بداية”، وقالت: ”قد يحصل ما نتوقعه وهو تدفق ملايين الناس الذين ينتظرون تحقيق طموحهم الطبيعي إلى الحياة الآمنة”. دعوات أوروبية لتحرك عاجل لحل أزمة المهاجرين من جانب آخر، دعا وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الأحد إلى عقد لقاء وزاري أوروبي لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، وطلب وزراء الدول الثلاث، من لوكسمبورغ كرئيسة للاتحاد الأوروبي تنظيم لقاء لوزراء العدل والداخلية للدول الأعضاء، خلال الأسبوعين القادمين، من أجل تحقيق تقدم ملموس في حل قضية المهاجرين، وحث الوزراء على عدم التباطؤ في وضع قائمة موثقة لجنسيات المهاجرين الأصلية، وذلك كإجراء لا بد منه لإكمال بلورة نظام أوروبي مشترك خاص بمنح اللجوء، وحماية اللاجئين وضمان فعالية إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.