تراجع عدد المصطافين الذين قصدوا شواطئ ولاية الجزائر منذ انطلاق موسم اصطياف 2015 في الفاتح جوان إلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم بأزيد من مليون شخص مقارنة بنفس الفترة خلال موسم 2014. في هذا الإطار، كشف النقيب سايج بلقاسم المكلف بالاتصال لدى مديرية الحماية المدنية. أنه تم تسجيل خلال حملة حراسة الشواطئ في الفترة الممتدة ما بين الفاتح جوان إلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم 2.841.500 مليون مصطاف قصدوا شواطئ العاصمة 68 المسموحة للسباحة مقابل 3.768.000 مصطاف السنة الماضية خلال نفس الفترة. وكشف ذات المصدر عن تسجيل 2.760 تدخل للحماية المدنية خلال الفترة المشار إإليها تم خلالها معاينة 10 حالات وفاة غرقا فيما تم إنقاذ 913 شخص من غرق محقق، كما تم تقديم إسعافات أولية لمجموع 1476 شخص 377 منهم حولوا نحو المؤسسات الاستشفائية والعيادات الطبية المجاورة. في سياق ذي صلة أوضح المتحدث أن حصيلة الغرقى المسجلة خلال الثلاث الأشهر الماضية تراجعت مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 أين تم تسجيل 13 حالة غرق. وكانت 6 من حالات الغرق المسجلة خلال الموسم الجاري كما قال في الشواطئ الممنوعة للسباحة، بينما سجلت 3 حالات خارج أوقات حراسة أعوان الحماية المدنية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة ( 9 صباحا إلى 7 مساءا)، علما أن غالبية الضحايا ينحدرون من ولايات داخلية على غرار عين الدفلى والمدية. من جهة ثانية، ذكر ذات المصدر أن أصحاب الدراجات المائية والزوارق تسببوا في إصابة 5 أشخاص من مرتادي الشواطئ بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على إثرها إلى أقرب المستشفيات، مشيرا أن كل تلك الحوادث تركزت في الشواطئ الموجودة بالجهة الشرقية لساحل العاصمة. وذكر أن الاستعمال اللاعقلاني لتلك المركبات والآليات بالخصوص على مستوى الشواطئ كان يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حوادث مميتة. وشدد المصدر على ضرورة توخي شروط السلامة واحترام إشارات السباحة وتفادي التوجه نحو الشواطئ الممنوعة للسباحة واحترام تعليمات أعوان الحماية المدنية من أجل تجنب وقوع حوادث الغرق وغيرها من الحوادث التي تشكل تهديدا على حياة المصطافين لاسيما وأن موسم الاصطياف لم يختتم بعد حتى وإن تراجع الإقبال على الشواطئ تزامنا مع الدخول المدرسي.