سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرافقة الشباب لإنشاء مؤسساتهم الخاصة.. في صلب الطبعة الرابعة ل"الجزائر 2.0" بمشاركة 30 مختصا في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والويب من مختلف دول إفريقيا
اكتسى الملتقى الدولي ”الجزائر 2.0” في طبعته الرابعة التي تحتضنها الجزائر العاصمة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري على مستوى حظيرة التكنولوجيا بسيدي عبد الله، صبغة إفريقية محضة بمشاركة حوالي 30 مختصا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والويب من مختلف الدول الإفريقية. وتعتبر هذه الطبعة، حسب ما صرح به منظم الملتقى، كريم مبارك، على أمواج الإذاعة الوطنية، فرصة ممتازة لفتح الأبواب على التجربة الإفريقية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بعد أن عرفت تقدما كبيرا يرقى إلى المستويات العالمية خاصة الدول الأنجلوفونية منها، كما يفتح هذا الملتقى، يقول، المجال واسعا أمام أصحاب المؤسسات الناشئة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والويب، للاحتكاك بمعارف وتجارب المشاركين من مختلف الدول الإفريقية وربط علاقات مهنية معهم. وقال المتحدث إن المشاركين في هذه الطبعة سيكونون تحت تصرف الزوار من طلبة وأصحاب مؤسسات ومهتمين بالمجال، طيلة أيام الملتقى، للإجابة عن أسئلتهم وتقديم كل التوضيحات والمساعدة. فيما اعتبرت المشاركة نسيمة برياح من الجزائر، صاحبة مؤسسة لتصميم مواقع الأنترنت، أن هذه الطبعة التي تندرج في إطار استراتيجية الجزائر الإلكترونية الهادفة إلى ضمان انتقال مجتمعنا إلى مستقبل الرّقمنة، تقدم للمهنيين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إمكانية الاطلاع على جديد هذه التكنولوجيا والتطور الحاصل في الدول الإفريقية، خاصة تلك التي تفوقت في هذا المجال، بالإضافة إلى تعريفهم، بدورنا، على التجربة الجزائرية. من جانبه، ذكر أستاذ التسويق الدولي مستشار في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال والويب على مستوى الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، شالة رفيق، أنه على المهتمين بهذا المجال من الشباب الشروع في إطلاق مؤسساتهم التكنولوجية في الوقت الحالي، رغم كل النقائص المسجلة، لأنها الطريقة الوحيدة لضمان نجاحهم مستقبلا عند تحسن الظروف. وذكر شالة رفيق أن هناك تطورا كبيرا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الإفريقية، وأننا بحاجة إلى تكثيف الجهود والاستفادة من التجارب الناجحة للخروج بنتائج أفضل ومواكبة التطور العالمي الذي لا ينفك يتقدم. وقد تطرق المشارك باباكار بيران من دولة السينيغال، إلى طرق ومناهج مرافقة الشباب على إنشاء مؤسسات في مجال تكنولوجيا الإعلام، والانطلاق معهم من مجرد فكرة وصولا إلى مشروع حقيقي ملموس. وأوضح باباكار بيران أن جولاته في عدة دول إفريقية واطلاعه على تجاربها جعله يعتقد أن دول إفريقيا الأنجلوفونية تتصدر الدول الإفريقية في هذا المجال. وقد لقي الملتقى في أول أيامه استحسان المهتمين من الشباب، حيث استقطب عددا كبيرا من الطلبة وأصحاب المشاريع الناشئة، المتطلعين إلى فرصة التعرف على التجارب الرائدة والتواصل مع المختصين والمهنيين الناجحين، حيث قدموا لاستغلال فرص التعرف عن قرب على التكنولوجيات الجديدة في مجال تطوير الويب وربط علاقات مع أصحاب المجال لتسهيل الأمور مستقبلا. وعلى امتداد فعاليات هذا الملتقى، سيقوم فريق من الخبراء والمختصين الجزائريين والدوليين بتنشيط محاضرات حول مواضيع مختلفة بالإضافة إلى تنظيم عدة مسابقات.