أحرز أليكسيس تسيبراس فوزا كبيراً في الانتخابات المبكرة التي شهدتها اليونان، أول أمس الأحد، والتي بلغت نسبة الإقبال عليها 55 بالمائة. وكان تسيبراس قد دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن فقد حزبه الأغلبية في البرلمان السابق، نتيجة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي على حزمة للإنقاذ المالي في البلاد. ورحب الاتحاد الأوروبي بفوز تسيبراس، حيث اعتبر رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، يروين ديسلبلوم، نتائج الانتخابات اليونانية بمثابة تفويض لزعيم الحزب اليساري للاستمرار في عملية الإصلاحات، معبراً عن تطلعه إلى تشكيل سريع للحكومة الجديدة، والاستعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة ودعم جهود الإصلاح الاقتصادي. وقال تسيبراس، في كلمة له أمام القوى اليسارية، في أثينا: ”أشكر الشعب اليوناني لما أعطانا من سلطات قوية واضحة لوضع حد لنظام الفساد، الذي استمر لوقتاً طويلاً في البلاد، وأعطى تفويضاً للسنوات الأربع المقبلة، واعتباراً من يوم غد، سنبدأ العمل على تصحيح أخطاء الماضي، أريد أن أشكر ”اليونانيين المستقلين”. وأضاف تيبراس، من خلف المنبر الذي كان يقف وراءه بصحبة زعيم حزب ”اليونانيين المستقلين”، بانوس كامينوس: ”أمامنا صعوبات، لكن توجد أرض صلبة تحت أقدامنا، ولدينا طموحات كبيرة لا حدود لها”. وأعرب رئيس مجموعة وزراء منطقة اليورو، عن ارتياحه من فوز حزب ألكسيس تسيبراس في الانتخابات التشريعية، مؤكدا أنه تفويض شعبي واضح للاستمرار في عملية الإصلاحات، بيما كشف تسيبراس عن نيته التحالف مع حزب اليمين المستقل. ويشار إلى أنّه اليونان، شهدت أوّل أمس الأحد، انتخابات برلمانية مبكرة، والتي جاءت نتائجها، حسب 37.01 بالمئة من البروتوكولات، حيث حصل حزب تسيبراس، ”سيريزا”، على 35.45٪ من الأصوات، ما يمنحه 145 مقعداً في البرلمان المكون من 300 مقعد، كما حصل حزب ”الديمقراطية الجديدة”، على نسبة 28.09٪ و75 مقعداً. وبتشكيله ائتلاف مع حزب ”اليونانيين المستقلين” الذي حصل على 10 مقاعد برلمانية، سيتمكن التحالف من الحصول على 155 مقعداً، علماً بأن 151 مقعداً، تكفي لتشكيل الحكومة.