يشتكي سكان قرية النواصر التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مقر بلدية بازر سكرة، من متاعب كثيرة أرقت حياتهم على مدار سنوات طويلة، حيث لاتزال قريتهم تفقر لأدنى ضروريات الحياة بداية بالمياه الصالحة للشرب، حيث تنعدم بالقرية شبكة التوزيع، منع سكان النواصر من حفر الآبار الارتوازية بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت المنطقة قبل سنوات الماضية، وهو ما يحتم عليهم التنقل لمسافات بعيدة من أجل البحث عن المياه. ولحسن الحظ أن بعض السكان يمتلكون آبارا قديمة، مازالت بها كميات من المياه الصالحة للشرب غير أن تهديد الحفر التي أنشأها المواطنون من أجل تفريغ المياه القذرة لهذه الآبار يبقى كبيرا ومخيفا نتيجة لافتقار القرية لشبكة تصريف المياه القذرة. وما زاد الوضع تأزما عدم وجود مكان مخصص لرمي القمامة وعدم قيام البلدية بجمعها، ما جعل محيط القرية متعفنا وأصبح مصدرا لتكاثر الحشرات الضارة والجرذان المهددة لصحة الإنسان إلى جانب الروائح الكريهة. ويعاني التلاميذ الذين يزاولون دراستهم خارج القرية من أزمة حادة في التنقل، إذ يضطرون للنهوض باكرا خلال كل صبيحة للسير لأزيد من كيلومترين ووسط طريق يشهد حالة سيئة، طالب السكان في الكثير من المناسبات بإصلاحه لكن دون جدوى. وقد ألح سكان القرية لدى زيارتنا لهم على مطلب تزويدهم بالغاز الطبيعي، مادام الأنبوب الذي يزود قرية العوازقة المحاذية المجاورة.