يعيش سكان قرية " قمرة "، حوالي 10 كلم عن مقر بلدية عين الريش جنوب ولاية المسيلة، مشاكل متعددة بفعل افتقار قريتهم لأدنى ضروريات الحياة بداية بالمياه الصالحة للشرب، حيث تنعدم بالقرية شبكة التوزيع. منع سكان " قمرة " من حفر الآبار الإرتوازية بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت المنطقة قبل سنوات فارطة، وهو ما يحتم عليهم التنقل لمسافات بعيدة من أجل البحث عن المياه. ولحسن الحظ أن بعض السكان يمتلكون آبارا قديمة مازالت بها كميات من المياه الصالحة للشرب، غير أن تهديد الحفر التي أنشأها المواطنون من أجل تفريغ المياه القذرة، لهذه الآبار يبقى كبيرا ومخيفا نتيجة لافتقار القرية لشبكة تصريف المياه القذرة. ومما زاد الوضع تأزما عدم وجود مكان مخصص لرمي القمامة وعدم قيام البلدية بجمعها مما جعل محيط القرية يتعفن ويصبح مصدرا لتكاثر الحشرات الضارة والجرذان المهددة لصحة السكان إلى جانب الروائح الكريهة. ويعاني التلاميذ المتمدرسون خارج القرية من أزمة حادة في النقل، إذ يضطرون للنهوض باكرا خلال كل صبيحة، للسير على الأقدام لأزيد من كيلومترين ووسط طريق مهترئ، طالب السكان وفي الكثير من المناسبات بإصلاحه لكن دون جدوى. وتفتقر المدرسة الإبتدائية للقرية لمطعم مدرسي، وهو ما يحتم على التلاميذ الاكتفاء بقطع للخبز الجاف من أجل سد رمقهم. ويبقى الطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية مجرد مسلك ترابي كثيرا ما أعاق عمليات نقل ودفن الموتى. ويأمل شباب هذه القرية التي يزيد عدد سكانها عن الألف نسمة تجسيد مشروع لملعب جواري صغير، وذلك للترويح على أنفسهم وسط غياب كلي لفرص العمل. وقد ألح سكان قرية " قمرة " لدى زيارة " أخبار اليوم " لهم على مطلب تزويدهم بالغاز الطبيعي، مادام الأنبوب الرئيسي لا يبعد عنهم سوى ب 200 متر .