* الرئيس يفتح الباب للراغبين في الاستفادة من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية رد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على التصريحات الأخيرة التي أطلقها القائد السابق ل”الجيش الإسلامي للإنقاذ”، مدني مزراق، حول إنشائه لحزب سياسي، ووصف المطلب ب”الانزلاقات”، وذكر ب”الحدود التي يجب مراعاتها والتي لن تتساهل الدولة بشأنها”. وبالمقابل لم يشر الرئيس إلى ترقية المصالحة إلى عفو شامل، وأكد أن المصالحة الوطنية ”ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل”. أكدت الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، عدم رغبة الرئيس في تلبية الدعوات التي طالبت بها جهات والمتمثلة في ترقية المصالحة الوطنية إلى عفو شامل، مشددا على أن إجراءات الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية ”ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل”، وقال إنه ”سجلنا بعض ردود الفعل الناجمة عن فتح جراح لم تندمل بعد، أو عن الخوف من العودة إلى الماضي الأليم، وعليه فإننا من جديد نؤكد أن خيارات الشعب التي اتخذها بكل حرية والتي رسمها القانون المتضمن إجراءات الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية ستنفذ بحذافيرها وبلا أدنى تنازل”، وتابع بأنه ”أخذت تتناهى إلينا الآن أخبار بعض التصريحات والتصرفات غير اللائقة من قبل أشخاص استفادوا من تدابير الوئام المدني، نفضل وصفها بالانزلاقات، لكننا نأبى إزاءها إلا أن نذكر بالحدود التي تجب مراعاتها والتي لن تتساهل الدولة بشأنها”. بالمقابل، دعا رئيس الجمهورية الشعب الجزائري إلى صون المصالحة الوطنية من أي تحريف أو استغلال سياسوي أو مزايدة، خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر، مضيفا: ”صونوا المصالحة الوطنية من أي تحريف أو استغلال سياسوي أو مزايدة، خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر”، وواصل: ”فبفضل هذه الوحدة وهذا الاستقرار الوطني سنواصل جميعا، بعون الله، تحديث مؤسساتنا الديمقراطية، وبناء اقتصاد أقوى ومتحرر من التبعية للمحروقات دون سواها، وكذا سائر الإصلاحات والالتزامات التي على أساسها جددتم لي ثقتكم في العام الفارط”. ولدى تطرقه إلى نتائج المصالحة، أكد رئيس الدولة أن ”كل ما تحقق في كنف الوئام المدني والسلم والمصالحة الوطنية، يشكل جملة من المكاسب نحمد الله عليها، مكاسب تتيح لنا المزيد من البناء والتقدم”، موضحا أن ”استرجاع السلم وبسط الأمن في البلاد وإنعاش البناء الوطني، هي الإنجازات الثلاثة الجسام التي يسر تحقيقها جنوحكم إلى المصالحة الوطنية، وكان من المفيد أن نستظهرها بمناسبة إحياء هذه الذكرى”. وجدد رئيس الجمهورية النداء إلى المغرر بهم ”لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”، قائلا ”أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”، وأردف: ”إنني أجدد هذا النداء باسم دولة قوية وباسم الشعب لأننا أمة مؤمنة”. وحيا رئيس الجمهورية بالمناسبة ”استماتة جنود الجيش الشعبي الوطني، وصف ضباطه وضباطه، وكذا صف ضباط مصالح الاستعلام والدرك الوطني والأمن الوطني وضباطه، أولئك الذين ما زالوا يواصلون يوميا، مكافحتهم للإرهاب ويسهرون على حماية الأشخاص والممتلكات”.