انطلقت، مساء أول أمس، بدار الثقافة ”ولد عبد الرحمان كاكي” بمستغانم، فعاليات الطبعة الثانية لجائزة ”محمد خدة” للفنون التشكيلية، وهذا بمشاركة 40 فنانا من 23 ولاية. وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة، تدشين معرض للفنون التشكيلية يضم زهاء 80 لوحة زيتية تجريدية وانطباعية وواقعية وتعبيرية، وكذا المنمنمات وغيرها. وستعكف لجنة للتحكيم متكونة من ثلاثة مختصين على تقييم الأعمال الفنية لاختيار أصحاب المراتب الثلاث الأولى، والذين سيتحصلون على جوائز مالية تتراوح قيمتها ما بين 30 ألف دج و80 ألف دج، كما ستقام بالمناسبة ورشات في الفنون التشكيلية، سيعمل من خلالها الفنانون التشكيليون وطلبة المدرسة الجهوية للفنون التشكيلية لمستغانم على إنجاز لوحات ستوضع مستقبلا في رواق ”محمد خدة” بمتحف مدينة مستغانم الذي يوجد حاليا قيد الدراسة وفق مديرة الثقافة بكارة فاطمة. وللإشارة، يعتبر الفنان محمد خدة ”1930-1991” ابن مدينة مستغانم وأحد مؤسسي المدرسة التشكيلية الجزائرية، وقد بدأ مشواره مع الرسم في سن السابعة عشرة قبل أن يهاجر إلى فرنسا سنة 1952، حيث بدأت تتشكل رؤيته الفنية، كما أقام هذا الفنان عدة معارض داخل وخارج الوطن وساهم في الحركة الثقافية طيلة مشواره الفني، بتقلده لعدة مسؤوليات في وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وكذا المدرسة العليا للفنون الجميلة، كما أسس رفقة فنانين آخرين مجموعة ”أوشام” في السبعينات وأصدر كتابيه ”من أجل فن جديد” و”أوراق متناثرة”.