قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع قناة خبر الإيرانية، أمس أنّ التحولات في مواقف المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم الإعلامية سواء الإيجابية أو السلبية لا يمكن أخذها على محمل الجد لعدم الثقة بهم، مشيرا إلى أن مستقبل سوريا ونظامها السياسي هو بيد الشعب السوري وليس بيد أي مسؤول أجنبي. وأوضح الأسد أن الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها، مبينا أن الإرهاب أداة جديدة لإخضاع المنطقة ولذلك لا خيار أمامها سوى الانتصار عليه إذا أرادت أن تكون مستقلة ومزدهرة. وفي معرض حديثه، شن الرئيس الأسد هجوماً عنيفا على المملكة العربية السعودية، واصفاً إياها ب”النموذج الأكثر تخلفاً في العالم”، محذراً في الوقت نفسه من أن ”فشل” روسيا في القضاء على ”الإرهاب” في سوريا يعني تدمير المنطقة بأكملها. ووصف الرئيس السوري نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه ”الشخص الذي خلق فجوات داخل تركيا بحديثه التقسيمي عن الفتنة وعن التمييز بين المكونات.. هذا الشخص ليس في موقع.. لا هو ولا داوود أوغلو أن يعطي نصائح لأي دولة، أو لأي شعب في العالم”. وبشأن نتائج التحالف الذي تقوده واشنطن، قال الأسد ”ببساطة لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته وأن تكون جدية في ذلك”، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تكون أولا بالضغط على الدول التي تسلحه وتموله للتوقف عن ذلك. وفي شأن آخر قال مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار في سوريا، لرويترز، إن مقاتلي تنظيم ”الدولة الإسلامية” دمروا قوس النصر الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي، وهو من الآثار الرئيسية في مدينة تدمر، بعد أن دمروا معبدين أثريين في ذلك المكان الواقع بوسط سوريا في الأشهر الأخيرة. ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر في مدينة تدمر الأثرية، أن تنظيم ”الدولة الإسلامية” قام بتفجير قوس النصر التاريخي في مدينة تدمر بعد أيام من تفخيخ المنطقة بكميات كبيرة من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير القوس. ويشار إلى أنّ مدينة تدمر، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، سقطت في أيدي متطرفي ”داعش” في ماي الماضي.