* لن نقبل ببيع البلاد للحركى وأولاد القياد * السلطة تحاول استدراك الوضع المتأزم بنقل احتكارها إلى مجموعة من رجال الأعمال وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الرسالة ”الاستدراكية” التي بعثت بها رئاسة الجمهورية فيما يخص التغييرات التي أجراها الرئيس بوتفليقة، على المؤسسة العسكرية، بحالة التخبط التي يمر بها النظام، وأكد أن السلطة تحاول استدراك الوضع المتأزم الذي تعيشه البلاد بنقل احتكارها إلى مجموعة قليلة من رجال الأعمال تتشابك مصالحها مع القوى الحاكمة في الداخل والخارج. خصص عبد الرزاق مقري، مداخلته خلال الملتقى الوطني الجامع لرؤساء المكاتب التنفيذية الولائية للحديث عن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وقال أن الجزائر على أبواب أزمة، وأن الصحوة الاقتصادية التي تعيشها الحكومة كان بإمكانها أن تنقذ البلاد لو تمت قبل ثلاث سنوات، مضيفا أن النظام اهتدى لحل خطير سيقود البلاد إلى الهاوية بعد أن نقل احتكاره إلى مجموعة قليلة من رجال الأعمال والمؤسسات التي تتشابك مصالحها مع القوى الحاكمة ومع الخارج ومع الدول الرأسمالية، وأبرز أنه ”يراد للجزائر أن تتحول إلى السينغال والبينين وكوت ديفوار التي يحكم فيها الحاكم الفرنسي”. وواصل مقري، أن السلطة عملت على تمكين رجال الأعمال من الحصول على امتيازات وقروض دون غيرهم من الجزائريين، مستغربا دفاع بعض السفراء الغربيين الذين التقاهم، عن هؤلاء الرجال، وأردف أن المعارضة لن تتنازل، وتشترط ضمانات ملموسة من السلطة، في مقدمتها انتقال ديمقراطي عنوانه اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات، وقال أن ”الانتقال الاقتصادي لن يتم دون انتقال ديمقراطي، ولن نقبل ببيع البلاد للحركى وأولاد القياد، وهناك أناس متخابرين من أجل أن تنقسم الجزائر”. وعلى هامش اللقاء، رد عبد الرزاق مقري، على أسئلة الصحافة المتعلقة بالرسالة ”الاستدراكية التي أبرقت بها مؤسسة رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بالتغييرات التي حصلت في المؤسسة العسكرية”، وقال أنها تعبر بشكل واضح على صراع بين أجنحة السلطة، وأن الجزائر مستهدفة بالدرجة الأولى. من جهة أخرى، أشار رئيس حمس بخصوص الإشاعات التي طالته مؤخرا حول علاقته مع قناة الوطن، إلى أن القناة استهدفت لأن مالكها من إطارات الحركة، وتساءل: لماذا تحاكم القناة ولا يحاكم مدني مزراق؟، وتابع أن ”مدني مزراق، أدلى بتصريحات أقوى في قنوات أخرى ولم يتابع”.