الرقي بقطاعي السياحة والموارد المائية من أولويات الوالي ضمن اللّقاءات الدورية التي باشرها عدد من المسؤوليين التنفيذيين، أكد والي ولاية المدية على ضرورة الرقي أكثر بقطاع السياحة والموارد لمائية بولاية المدية، مشيرا إلى أنّ دراسة تهيئة المحطة المناخية ببلدية ”الحوضين” تأتي تجسيدا للمخطط الخماسي 2010-2014 في شق برنامج 2014 الذي استفاد منه قطاع السياحة والصناعة التقليدية لولاية المدية، بهدف تثمين المقدرات الطبيعية وتنويع الاقتصاد وذلك بخلق فضاءات وهياكل متنوعة للتسلية والترفيه والاستجمام. وأسندت الدراسة إلى مكتب الدراسات ”آرشيكوم” على مراحل، ابتداءً من مرحلة تشخيص وتحديد الموقع ومقترحات التهيئة إلى مرحلة ضبط الملف التنفيذي للمشروع من خلال صياغة دفتر شروط يلتزم به المتعهد، حيث دعا والي المدية مصطفى العياضي، القائمين على الدراسة، إلى تكييف التهيئة مع نمط الحياة لخلق ديناميكية تتناسب والغاية المرجوة من المرفق، وعلى تنظيم فضاءات الموقع مراعين في ذلك المحافظة على الطبيعة وقواعد السلامة، مع إشراك مختلف الهيئات ذات الصلّة في إعداد الدراسة من محافظة الغابات والأشغال العمومية والحماية المدنية وكذا مصالح البيئة والموارد المائية والفلاحة.. وفي ما يخص الشق الثاني من اللّقاء المخصص لتقييم قطاع الموارد المائية أشار والي الولاية في تدخلاته، إلى أهمية هذه المادة الحيوية للمواطنين، داعيا في السياق ذاته إلى تعبئة كل الجهود من أجل أن يوفّر لجميع مواطني الولاية نفس الخدمة العمومية في توفير المياه لهم من ناحية التزويد بالماء الشروب أو تحديث وتوسيع شبكات التطهير، وكذا تجنيد المياه للاستهلاك الصناعي والفلاحي وخلال العرض المقدّم من طرف مسؤول الموارد المائية بالولاية تضمّن الوضعية العامة لقطاع الري وكذا حصيلة إنجازات السنة الجارية وما سبقها، حيث يذكر على سبيل المثال أنّه تمّ استلام عديد الإنجازات والهياكل كالبدء في استغلال المياه المحولة من سد كدية أسردون بمعدل 73هم3 في السنة، ويقدر عدد المناقب بولاية المدية 295 منقب مائي بكمية مخزون من المياه تربوا من 17.9م3 في السنة. وفي ما يخص الجانب المتعلق بالتطهير الصحي فإنّ 93% من المنازل أضحت اليوم مربوطة بالشبكات العمومية لجمع المياه المستعملة. وقد شدد والي الولاية في تدخلاته على تحسين نوعية مردود ونجاعة الخدمة الموجهة للصالح العام من قبل القطاع، وعلى ضرورة تعبئة الجميع من أجل ترشيد استعمال الموارد المائية وتطوير وتوسيع فلاحة السقي التي تعد الضامن الوحيد للأمن الغذائي للوطن.
50 عائلة في الجعافرية بالربعية تعاني العزلة والتهميش يعيش قرويو الجعافرية التابعة إقليميا لبلدية بلدية الربعية، 50 كلم جنوبالمدية، عزلة تامة نتيجة إهمال السلطات لهذه المنطقة التي تعيش فيها أزيد من 50 عائلة محرومة من أبسط ضروريات الحياة، وعلى رأسها ماء الشرب والطريق، حيث يقول السكان في هذا الصدد أنه رغم النداءات المتكررة التي وجهوها إلى المسؤولين المحليين، إلا أن معاناتهم مستمرة، ويضطرون في ظل هذه الوضعية إلى جلب الماء من مناطق بعيدة وغير مراقبة، ما يشكل - حسبهم - خطرا على صحتهم. كما تزداد حالة الطريق الذي يربط منطقة الجعافرية التي تقيم بها أكثر 50 عائلة بمقر البلدية تدهورا، خاصة بعد سقوط الأمطار الأخيرة التي زادت حالتها سوءا واهتراء و زادت من المعاناة اليومية للسكان. وقد أصبحت بعض الكيلومترات غير صالحة تماما للاستعمال، ما يستدعي التدخل العاجل للسلطات من أجل إيجاد حل للمشاكل التي عمرت طويلا.
غياب قنوات الصرف يهدد صحة أولاد علال في بوشراحيل دقّ سكان أولاد علال التابعة إداريا لبلدية بو شراحيل، على بعد حوالي 55 كلم شرق عاصمة الولاية، أجراس الخطر في رسالة وجهوها إلى والي الولاية وحذروا من بوادر كارثة محتملة بدأت تظهر ملامحها في الأشهر الأخيرة، حيث أخذت المياه القذرة تتسرّب إلى السطح بعدّة مناطق، بعدما تشبّعت الأرضية بالمياه الملوّثة كون السكان لجأوا في غياب قنوات الصرف الصحي إلى حفر مطامير ذات أعماق مختلفة لتصريف المياه المستعملة ومياه المراحيض، فسكان هذه القرى المقدر عددهم بأكثر 2000 نسمة يعانون من غياب كلي لشبكة الصرف الصحي والانتشار العشوائي لحفر التعفن المنجزة، حسب ذات الرسالة، بطريقة عشوائية. ويستغرب السكان عدم إدراج أي مشروع لإنجاز قنوات الصرف ضمن المخطط البلدي للتنمية مثل باقي القرى، في حين بررت السلطات المحلية - حسبهم - استثناء هذه القرى بحجة التكلفة الكبيرة للمشروع، والتي لا يمكن إنجازها إلا في إطار المشاريع القطاعية.
مدارس مهترئة وفرع للتكوين المهني مطلب الشباب في اولاد معرف تزامنا وفتح مراكز التكوين المهني لأبوابها أوخر الشهر الفارط أمام المتربصين، يطالب شبان بلدية أولاد معرف جنوبالمدية بإنشاء فرع للتكوين المهني للإناث والذكور لتلقينهم حرفة تسمح لهم بالولوج إلى عالم الشغل، كون الكثير من الشبان من التحقوا بمركز التكوين المهني في مدينة عين بوسيف بمختلف التخصصات، يعانون بدورهم من صعوبة التنقل نظرا لقلة المواصلات. كما تبقى فئة كبيرة من الإناث ترغب في الحصول على فرصة للتكوين في تخصصات الخياطة والطرز وبعض المهن التي تتلاءم وطابع المنطقة إذا تم توفير مركز بمقر بلديتهم. وقد اقترحت الكثير من الجمعيات المقر القديم الذي كان مفرزة للحرس البلدي لفتح فرع للتكوين المهني. في حين يشتكي أولياء الكثير من التلاميذ بذات البلدية من الحالة الكارثية للمدارس الابتدائية بالمنطقة، وانعدام أدنى ظروف التمدرس، حيث يعاني التلاميذ والمدرسون من البرد القارص بسبب اهتراء النوافذ والأبواب وحتى أسطح بعض الأقسام التي تتسرب منها مياه الأمطار، وكذا اهتراء المدفئات التي أصبحت الكثير منها - حسبهم - غير صالحة للاستعمال وتسرب الدخان داخل القسم، مما يحجب الرؤية عن التلاميذ ويسبب لهم مشاكل صحية.