نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة مع شبكة ”سي.بي.اس نيوز” الإخبارية الأمريكية، الادعاءات القائلة بأنّ إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحدى الزعامة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأنه يقود حرب سوريا، مؤكدا أن الوضع معقد بوجود العديد من اللاعبين ولا يوجد حل سهل للأزمة. أضاف أوباما قائلا: ”إذا كان طرح الاقتصاد أرضا وإرسال قوات لدعم حليف يعتبر قيادة، فنحن لدينا تعريف مختلف للقيادة”. كما أقر أوباما بفشل برنامج تدريب قوات المعارضة السورية لمواجهة تنظيم ”داعش”. ومن جانبها صرّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أمس لدى وصولها للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أن ”التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي يؤمن دعما عسكريا وسياسيا للرئيس بشار الاسد يغير قواعد اللعبة”. وأضافت موغيريني ”انه امر يغير بالتأكيد قواعد اللعبة”، مشيرة إلى أنه ”ينطوي على جوانب مثيرة للقلق”. وفي هذا الشأن، قال الخبير السوري في الشؤون العسكرية والاستراتيجية الدكتور حسن حسن، في مقابلة مع وكالة ”سبوتنيك”، إن الوجود العسكري الروسي الفاعل حرق الأوراق بسرعة تفوق سرعة واشنطن على التعامل مع التداعيات”، ما جعل الجميع يرتطم بجدار حديدي ويتخبط على غير هدى وبالتالي ”يحاولون بأي شكل من الأشكال وضع العصي في عجلات الوقوف الروسي إلى جانب سوريا بما ينسجم مع القانون الدولي وينطلق من قاعدة أساسية في محاربة الإرهاب”. وأكّد حسن أن ”الروس أتوا فعلاً لمحاربة الإرهاب بطلب من الدولة السورية، بينما رعاة الإرهاب، أتوا ليقوضوا المنشآت التحتية للدولة السورية وعوامل قوتها”، وأعرب عن قناعته بأن المنطقة والعلاقات الدولية برمتها تمر بمرحلة مفصلية عنوانها الأبرز هو انهيار الأحادية القطبية. وتقود الولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ أكثر من عام تحالفاً دولياً، لمحاربة تنظيم ”الدولة الإسلامية” (داعش) الإرهابي، وشن أكثر من تسعة آلاف طلعة جوية، بحسب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، غير أنه فشل في القضاء على التنظيم أو الحد من خطورته وتمدده إلى مناطق جديدة في سوريا، في حين يقول حسن ”أنه في خلال 11 يوماً من العمليات الروسية والوجود العسكري الموضوعي والفاعل يفوق عدة أضعاف ما خلفته قرابة 10 آلاف طلعة لطيران التحالف الأمريكي”.