يستقبل سريع غليزان ضيفه فريق مولودية بجاية حامل لقب كأس الجمهورية للموسم الماضي على وقع غياب أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، ويأتي في مقدمة هؤلاء فيصل مونجي وأكرور وبيطام والحارس زايدي والمدافع بن هارون ويضاف إليهم رضا رابحي الغائب آليًا بسبب العقوبة للقاء واحد. يبدو أن المدرب بن يلس متواجد في وضعية لا يحسد عليها بسبب الفراغ الذي سببته له الغيابات العديدة التي سيشهدها تعداد الفريق تحسبا لمباراة ”الموب”، حيث وبالإضافة إلى بن هارون المصاب منذ أسابيع سيكون ”الرابيد” محروما في لقاء اليوم من خدمات أكرور ومونجي إضافة إلى احتمال تضييع الحارس زايدي المشاركة في المباراة، ما سيجعل الطاقم الفني دون شك في حيرة من أمره لإيجاد البدلائل القادرة على تعويض الغائبين بالكيفية المثلى. ورغم الغيابات التي ستسجل على تشكيلة السريع في لقاء اليوم إلا أن المدرب بدا متفائلا بقدرة فريقه على تحقيق نتيجة الفوز نظرا للظروف التي تميز التدريبات، وصرّح قائلا: ”معنويات اللاعبين في أفضل حالاتها، والكل عازمون على الإطاحة ببجاية والإبقاء على النقاط الثلاث بغليزان، ذلك ما سيجعلنا ندخل المواجهة بروح قتالية كبيرة حتى نؤكد فيها عن إمكانياتنا الحقيقية ونبرهن على حقيقة مستوانا من خلال حصد النقاط الثلاث إضافة إلى تقديم مستوى يقنع أنصارنا الأوفياء ”كما اعتبر ابن مدينة تلمسان أن الفرصة ستكون مواتية لبعض العناصر الاحتياطية للتأكيد على قدراتها وتقديم أوراق اعتمادها في ظل الغيابات التي تميّز الفريق وذلك عندما قال: ”يجب أيضا أن نرى الأمور من جانبها الإيجابية، حيث وبالرغم من أن تسجيل غيابات على التشكيلة يعد أمرا مؤسفا، إلا ذلك يصب حتما في صالح اللاعبين الذين تمنح لهم فرصة المشاركة الأساسية ما يجعلهم أكثر تحفيزا على تقديم أداء مميز يستطيعون من خلاله اكتساب ثقة المدرب ليعتمد عليهم في الجولات المقبلة”. بن يلس ركز على الجانب التكتيكي وركز مدرب الفريق عبد الكريم بن يلس على الجانب التكتيكي، حيث قام بتطبيق عدة تمارين تخص هذا الجانب، على غرار بناء الهجمات من الأجنحة، ليختتم الحصة بالقذف. وشهدت آخر حصة تدريبية للفريق إصابة الحارس المرمى الأساسي للفريق، مصطفى زايدي، حيث أصبحت مشاركته في المباراة مشكوك فيها، وهذا بعد تدخل عنيف من المهاجم الايفواري مانوتشو. كماعرفت آخر حصة تدريبية للفريق، عودة متوسط الميدان، الطيب برملة، وهذا بعد وفاة والده مؤخرا، حيث من المنتظر أن يكون أساسيا خلال هذه المواجهة، وهو الذي أصر على العودة، في ظل احتياج فريقه إليه خاصة في هذه المباراة. هذا ويعول أنصار الفريق كثيرا على المهاجم الايفواري مانوتشو، لتسجيل الأهداف وتحريك القاطرة الأمامية للفريق من أجل تحقيق النقاط الثلاث، من هذه المباراة، والتي ستكون بالنسبة لهم الانطلاقة الحقيقية للفريق.