فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها، صباح أمس، للتصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المتوقع أن ترسخ سلطة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. وتشهد 14 محافظة اختيار أول برلمان لمصر بعد ثورة 30 جوان 2013، وتعد آخر استحقاقات (خارطة الطريق) السياسية للمرحلة الانتقالية الراهنة، بعد سن دستور 2014 الذي أقر غرفة واحدة للتشريع هي مجلس النواب وكذلك إجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتشمل المرحلة الأولى محافظاتالجيزة وبنى سويف والمنيا والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد والإسكندرية والبحيرة ومطروح، لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، وذلك بعد أن بدأ التصويت في البعثات المصرية بالخارج يوم السبت. وتبلغ نسبة المرشحين المستقلين حوالي 65 في المئة مقابل 35 في المئة لمرشحين منتمين إلى أحزاب سياسية فيما تخوض الانتخابات اربع قوائم حزبية هي (نداء مصر) و(كتلة الصحوة الوطنية المستقلة) و(في حب مصر) و(ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال)، على أن يختار الناخب قائمة واحدة فقط. ويعد (حزب الوفد) الليبرالي العريق وحزب (المصريين الأحرار) الذي اسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس من أبرز الأحزاب السياسية المتنافسة، إلى جانب عدد من الأحزاب الصغيرة التي فضل بعضها الدخول في قوائم انتخابية. وتجري العملية الانتخابية تحت إشراف 16 ألف قاض وأعضاء من هيئات قضائية مختلفة، كما تستمر اليوم عملية اقتراع المصريين في الخارج لليوم الثاني والأخير من خلال السفارات والقنصليات المصرية في 139 دولة. ويشارك في متابعة الانتخابات بمرحلتيها عدد من السفارات الأجنبية في مصر ومنظمات إقليمية ودولية منها جامعة الدول العربية والبرلمان العربي والاتحاد الإفريقي والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) علاوة على متابعة وسائل الإعلام المحلية والعالمية.