تواصلت الندوات التي يحتضنها فضاء ”روح إفريقيا” في الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، واحتضن الفضاء ندوة حول بعنوان ”عندما يلتصق التاريخ بجلدتك”، جمعت روائيين من غانا وكوت ديفوار ومالي وتونس، تحدثوا فيها عن تجاربهم في الكتابة الروائية كجزء منهم لا يتنصل من تاريخهم، ومتصل بذاكرتهم الجماعية لأوطانهم. وأكد الروائي المالي انتغريست الأنصاري أن القصة الصغيرة أو الحادثة البسيطة هي مدخل للقصة الكبيرة ويقصد الرواية، وقد تكون هذه الحادثة عابرة لدى العامة، لكنها تفصيل مهم لدى الكاتب المبدع القادر على تحويلها لعمل أدبي جيد. وأضاف أن القصة مهما بلغت بساطتها يمكن أن تفتك رواية جميلة، وذلك على حسب إلهام الكاتب وسعة ثقافته. واشترط الروائي المالي أن يتحلى الكاتب بالصدق لتكون الكتابة حقيقية، وأن يراجع الكاتب نفسه أثناء الكتابة ليكون صادقا. من جهتها، قالت الكاتبة التونسية عزة فيلالي أنها روائية وليست باحثة، وأنه ما يفرقها عن الباحثين الأكاديميين والمؤرخين على وجه التحديد هو فعل الخيال، ومن خلال الخيال يمكن الانتقال إلى حقيقة أخرى، وهذا ما تسميه أن تكون حقيقيا في روايتك. وشاطرها في الرأي الروائي الغاني باركيس نيي ايكوي، وأضاف عنها أنه ليس هناك حقيقة مطلقة، وأن الروائي ليس باحثا متابعا للأحداث، بل الروائي يخلق عوالم أخرى، هي أن يكون المؤلف صحيحا وليس دقيقا في المعلومة.