شهدت قسنطينة في الفاتح نوفمبر الجاري حركات احتجاجية، حيث لم يكن عيد الثورة عيدا بالنسبة لعدد من السكان الذين انتهزوا فرصة وجود مسؤولين محليين للإسماع أصواتهم، حيث طالب مكتتبون في مشروع 450 سكن تساهمي بمدينة الخروب في قسنطينة، بتدخل وزارة السكن والعمران لإنهاء متاعبهم وتمكينهم من ولوج سكناتهم، في حين احتج عدد من السكان بمدينة زيغود يوسف، حيث قابلوا موكب والي قسنطينة باللافتات المعبرة عن رفضهم فتح مركز الردم التقني الجديد. تخللت عملية تدشين مركز الردم التقني للنفايات بزيغود يوسف، أول أمس، احتجاج العشرات من السكان، معبّرين عن رفضهم لفتح المرفق بعد أن تجمهروا أمام المركز الجديد للردم الواقع بمرتفعات الدغرة، ورفعوا لافتات تحمل عبارات ”لا لفتح مركز الردم”. كما وجهوا رسالة إلى الوالي نبهوه فيها لما وصفوه بالمخاطر الصحية والتأثيرات السلبية على البيئة. وكان والي قسنطينة قد دشن بمناسبة ثورة أول نوفمبر مركز الردم التقني، الذي يستوعب 300 طن من نفايات 4 بلديات في اليوم، وهي زيغود يوسف وديدوش مراد وبني حميدان وحامة بوزيان، بينما قام السكان بتعليق لافتة بسور المرفق للتعبير عن رفضهم. وبالخروب طالب مكتتبو مشروع 450 سكن تساهمي بتدخل وزارة السكن والعمران لتمكينهم من شققهم، والإسراع في إجراءات مد قنوات الغاز، الماء والصرف الصحي إلى جانب التيار الكهربائي. وتجمع العشرات من مكتتبي المشروع التابع لمؤسسة ”أومني باث”، أول أمس، داخل الورشة ببلدية الخروببقسنطينة، احتجاجا على عدم تقدم الأشغال بالوحدات السكنية واقتصارها على ما أسموه ببعض الأعمال الخفيفة، رغم المدة الزمنية الطويلة التي وافقوا على منحها لمسؤولي المقاولة المذكورة من أجل إتمام ما تبقى من أشغال. وطالب المحتجون بتدخل وزارة السكن والعمران لإلزام صاحب المشروع على إنهاء الأشغال وتسليمهم السكنات، أو سحب المشروع منه وإسناده لمؤسسة إنجاز أخرى، مؤكدين على عدم قدرتهم الانتظار لمدة أطول.