تخللت عملية تدشين مركز الردم التقني للنفايات بزيغود يوسف أول أمس، احتجاج العشرات من السكان الذين قابلوا موكب والي قسنطينة باللافتات المعبرة عن رفضهم لفتح المرفق. وحسب مصادر من المحتجين، فإن السكان تجمعوا أمام المركز الجديد الواقع بمشتة الدغرة، ورفعوا لافتات تحمل عبارات على غرار «لا لفتح مركز الردم»، كما وجهوا رسالة إلى الوالي نبهوه فيها لما وصفوه ب»المخاطر الصحية والتأثيرات السلبية على البيئة، التي قد يتسبب بها فتح المرفق»، فيما أضافت مصادرنا بأن السكان وافقوا سابقا على فتح المرفق بشرط أن يستقبل نفايات بلديتي زيغود يوسف وبني حميدان فقط، لكن توجيه نفايات كل من بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد إلى المركز، جعل السكان يرفضون الأمر، خصوصا سكان الدغرة، الذين لا تبعد منازل بعضهم بأكثر من 500 متر عن الموقع. ودشن والي قسنطينة مركز الردم التقني، الذي يستوعب 300 طن من نفايات 4 بلديات في اليوم، بينما قام السكان بتعليق لافتة بسور المرفق للتعبير عن رفضهم، علما أن سكان زيغود يوسف سبق وأن وجهوا عدة عرائض للمطالبة بعدم فتح المركز، الذي لم يشرع في العمل بعد، كما شهدت ولاية قسنطينة احتجاجات مماثلة السنة الماضية على مستوى بلدية ابن باديس، بعدما طالب سكان الهرية بغلق مركز الردم التقني بوغارب، وأجبروا شاحنات القمامة على تغيير مسارها، ما تسبب في مشاكل قمامة على مستوى عدة بلديات آنذاك، خصوصا بعد تعرض المرفق للتخريب.